إمام بالأوقاف: تحويل مكان مقتل طالبة المنصورة لمزار تصرف خاطئ.. وكل حاجة بقت بالهوى
أثارت حادثة مقتل نيرة أشرف، الطالبة بكلية الآداب جامعة المنصورة، على يد زميلها أمام الجامعة، حالة كبيرة من الغضب خلال الأيام الماضية، بعدما أقدم طالب على طعن زميلته أمام الجامعة، وذبحها، وذلك في أثناء ذهابها لأداء الامتحانات، فيما علل المتهم فعلته بحبه لشديد لها، والذي دفعه لقتلها خشية أن يتزوجها غيره.
أصدقاء نيرة أشرف يحولون مكان مقتلها إلى مزار
وحوّل أصدقاء الطالبة الراحلة نيرة أشرف، مكان الحادثة إلى مزارًا لهم ووضعوا به بعض الورود، وأخذوا في زيارته يوميًا لقراءة القرآن الكريم والدعاء لها، الأمر الذي أثار حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لما يفعله أصدقاء الطالبة نيرة أشرف، حتى أن البعض انتقد ما فعله أصدقاء الطالبة نيرة أشرف بمزاعم تحويل موقع الجريمة إلى مزار ديني.
هل يجوز تحويل موضع قتل نيرة أشرف إلى مزار؟
في هذا السياق، قال الدكتور محمود الأبيدي، إمام وخطيب بالأوقاف، إن تحويل مكان قتل نيرة أشرف إلى مزار، تصرف خاطئ وليس من الصحة في شيء، موضحا أن الصحيح زيارة قبر الطالبة نيرة أشرف، وإرسال الحسنات لها.
وأضاف الأبيدي خلال حديثه لـ القاهرة 24: بدل ما نروح نزور مكان الذبح ونحط عليه وردة، أو نولع عليه شمعة، الأولى بنا إننا نوقظ الشهامة والهمة بداخلنا، وإذا حدث مثل هذا المشهد مرة أخرى؛ أن نتدخل للإنقاذ دون الوقوف مكتوفي الأيدي، داعيًا الله عز وجل أن يربط على قلوب أهلها، وينجيهم من هذه المحنة.
وتابع الدكتور محمود الأبيدي، أن هناك تقاليد حديثة، أصبحت تؤخذ بالهوى، معقبا: أي حد دلوقتي بقا بيعمل أي حاجة بهواه، دون الرجوع إلى أصول دينية أو علمية، متسائلا: هو إيه الدلالة على تحويل مكان الذبح لمزار؟، ما اللي عاوز يزور، يزور قبرها، لكن مكان الذبح ليه!؟.