في ذكرى تولي عبد الناصر حكم مصر.. كيف صورته رواية وردة لـ صنع الله إبراهيم؟
في مثل هذا اليوم 25 يونيو 1956 أصبح جمال عبد الناصر رئيسا لمصر، بعد الاستفتاء الذي انعقد في 23 يونيو من نفس العام، حيث تم ترشيح جمال عبد الناصر بالتزكية، ولأن جمال عبد الناصر من أهم الشخصيات التاريخية، فقد تناولته الكثير من الروايات ومنها رواية وردة لصنع الله إبراهيم.
صورة جمال عبد الناصر في الرواية
يرى الدكتور شحاتة محمد الحو في دراسة له بعنوان صورة جمال بد الناصر في الخطاب الروائي أن الراوي في رواية وردة للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، ينظر إلى عبد الناصر بوصفه بطلًا تقدميًّا سعى إلى تحرير الاقتصاد المصري، من الاستغلال الغربي وأنشأ القطاع العام ليمهد الطريق لتنمية شاملة تجني ثمارها القاعدة الكبرى من الجماهير ويستشهد بنص من الرواية: وعندما أقدم عبد الناصر على تمصير الاقتصاد وتحريره من سيطرة الأجانب وإنشاء القطاع العام، مغلقا الطرق في وجه رأسمالية تابعة للغرب، وممهدا لخطة تنمية شاملة تستند إلى مصالح الجماهير الشعبية لم يكن أمام كل وطني مخلص إلا أن يقف إلى جانبه ويدافع عنه.
ويؤكد شحاتة الحو أن تقدمية عبد الناصر تأخذ شكلا آخر، في رواية وردة أيضا، وهو مهاجمة عبد الناصر القوى الأصولية الرجعية التي تعمل من خلال فهمها الخاص للدين، على إعاقة تقدم المجتمع، حيث تذكر وردة أن عبد الناصر هاجم الإخوان المسلمين لأسباب تخص وضع المرأة ودورها في المجتمع وينقل نصا من الرواية: هاجم عبد الناصر في بورسعيد مطالب الإخوان المسلمين ومنها فرض الحجاب على 10 ملايين امرأة وعدم تشغيل المرأة قال إن العمل حماية للمرأة يمنعها من أن تضل ومن أن تفرط في نفسها.