ضحية العنصرية وشهيدة الحجاب.. ألمانيا تحيي ذكرى وفاة مروة الشربينى بحضور وزير العدل والمحامي خالد أبو بكر
أحيت وزارة العدل الألمانية، أمس الجمعة، الموافق 1 يوليو 2022، ذكرى المواطنة المصرية وشهيدة الحجاب مروة الشربيني، من خلال إقامة فعالية كبيرة ورسمية أمام محكمة دريسدن، والحديقة التي تم تسميتها باسم الراحلة.
ألمانيا تحيي ذكرى مروة الشربيني
وحضر الفاعلية وزير العدل بولاية ساكسوني ونائبه ونائبة وزير الثقافة ورئيس دائرة ساكسوني ورئيسة محكمة دريسدن وعدد من المسؤولين في ولاية ساكسوني، ومن مصر، حضر المحامي الدولي خالد أبو بكر الذي تم دعوته من قبل وزارة العدل الألمانية ممثلا عن أسرة مروة الشربيني.
وقال وزير العدل إن مروة الشربيني راحت ضحية للعنصرية وأن ولاية ساكسوني، لا يمكن أن تنساها وستستمر في إحياء ذكراها، في حين أكدت نائبة وزير الثقافة أن وفاة مروة الشربيني لابد أن تكون دافعا لمحاربة العنصرية.
خالد أبو بكر يشارك في الاحتفالية
بينما بدأ المحامي الدولي خالد أبوبكر كلمته بأن روى للجميع قصة وفاة مروة الشربيني، طالبا منهم أن يحكوها لأبنائهم وأحفادهم، كما ووجه شكره لوزارة العدل الألمانية، مؤكدًا أن هذا أقل ما يمكن تقديمه لمروة الشربيني.
ووجه أبو بكر رسالة إلى المسؤولين في ولاية ساكسوني ووزارة الداخلية بضرورة أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة في محاكم الولاية حتى لا تتكرر هذه المأساة.
خلال الاحتفالية، تم تلاوة آيات قرآنية، ووضعت الزهور على صورة مروة الشربيني ووقف الجميع دقيقة حدادا علي روحها.
جدير بالذكر، وقعت الحادثة في الأول من يوليو عام، حينما طعن عنصري ألماني، المصرية مروة الشربيني بسكين داخل محكمة دريسدن أمام طفلها وزوجها.
وحصدت القضية اهتماما عالميا وخصصت لها المحكمة بالكامل لمدة 26 يوما في جلسات متصلة، وشهدت تغطية إعلامية عالمية، كما ترافع عن أسرة مروة الشربيني المحامي الدولي خالد أبو بكر وحكم على القاتل بأقصى عقوبة في القانون الألماني وهي السجن مدى الحياة.
كما تم تسمية حديقة كبيرة تقع أمام باب محكمة دريسدن مباشرة باسم المصرية مروة الشربيني، وحضر الحفل المئات من أهالي دريسدن ومن أنحاء ألمانيا وعدد من الجاليات الإسلامية والعربية.
يشار إلى أن هناك لوحة تذكارية باللغة العربية والألمانية وضعت في مدخل محكمة دريسدن تحكي قصة المصرية مروة الشربيني وكيف قتلت أثناء وقوفها أمام أحد القضاة في المحكمة وتتضمن اللوحة عبارات اعتذار لأسرتها.