أهلي وخيرهم عليا │ صاحب مطعم محترق بالجيزة: مرتبات 120 عامل ستظل سارية.. وربنا عوّض عن الحادثة
داخل محافظة الجيزة، كان يتقدم عشرات الأشخاص يوميًا إلى مطعم شهير، لتناول ما يشتهون دون مقابل، تحت مسمى بون الإكرام، وهي الفكرة التي راودت محمد الحوراني، مالك المطعم، والذي لم يتوقف عن عمل الخير، رغم احتراق مطعمه بالكامل، نتيجة ماس كهربائي، معتبرًا أن ما حل به هو لطف من الله.
أمس؛ نشب حريق هائل بمحافظة الجيزة، داخل مطعم شهير للمأكولات البحرية بالبحر الأعظم، وذلك نتيجة لاشتعال النيران في المدخنة الخاصة بالمطعم، ما أدى إلى وصول الحريق إلى بقية المطعم واحتراقه بالكامل.
من جانبه، قال محمد الحوراني، صاحب المطعم الشهير الذي احترق بالأمس: حدث ماسًا كهربائيا في الثامنة صباح أمس، أدى إلى احتراق التكييف، ثم نشبت النيران في المدخنة، وبسرعة كبيرة احترق المطعم بأكمله، لكن سرعان ما تم السيطرة على الحريق وإخماده.
وأضاف الحوراني في تصريحات لـ القاهرة 24: المطعم ده شغال فيه 120 فرد، ولا واحد فيهم مرتبه هيقف.. كلهم مرتباتهم ماشية بشكل يومي لحد ربنا ما يأذن ونفتح المحل تاني.. دول أهلي، وخيرهم عليا مش علاقة وانتهت.
حريق مطعم للمأكولات البحرية بالجيزة
وأشار مالك المطعم المحترق، إلى بون الإكرام، موضحا أن الفكرة ينفذها منذ سنوات، وهي إطعام كل شخص يأتي إلى بابه؛ طلبًا للطعام دون دفع المال، مؤكدًا أنه لا يوجد تمييز بين هؤلاء الأفراد، سواء كان غني أو فقير، ومجرد أن يطلب البون؛ يحق له طلب ما يريد دون دفع تكلفته.
وأكد الحوراني، أنه وجد الأفراد الذين يطلبون الطعام قد يشعرون بالإحراج وسط الزبائن، ففكر في بون الإكرام، حيث يدخل الشخص وسط الزبائن إلى الكاشير، ويطلب ما يريد، ويكتب في ورقته، إن حسابه صفر، ويذهب بعد ذلك لاستلام طعامه وسط البقية، دون أن يشعر بأي اختلاف، متابعًا: عشان ميحسش بالإحراج.
وتابع: لم أقبل التبرع بخصوص تجديد المطعم أو حتى وقت توزيع الطعام، فالحادثة كان كلها لُطف من ربنا، ويكفي إن محدش حصله حاجة، حتى إن عوض ربنا عن الحادثة حصل مُقدمًا.