الأزهر للفتوى: تفقّد المهموم في لحظات يأسه وانتشاله منها من واجبات أهله وأصدقائه تجاهه
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تفقّد المهموم في لحظات يأسه، وانتشاله منها، واحتضانه في أوقات ضعفه من واجبات أهله وأصدقائه تجاهه.
أضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: كذلك مواساته وتوجيهه، وتذكيره بمعنى الدنيا حقيقتها، وجزاء الصبر فيها، وإعادة الاتزان النفسي له، وفتح آفاق الأمل أمامه ليرى طرقًا جديدة لأهدافه، أو يرى أهدافًا جديدة تتلاءم ومعطيات حياته، والوقوف معه على أسباب إخفاقه، وتقويمه، وإعادة ثقته في نفسه من أعظم أوجه الإحسان والبر؛ قال سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الْمُؤْمِنُ مَرْآةُ أَخِيهِ، إِذَا رَأَى فِيهَا عَيْبًا أَصْلَحَهُ». [أخرجه البخاري في الأدب المفرد].
على جانب آخر، نظم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أمس الاثنين، احتفالية لتكريم دفعة جديدة من المتدربين في دورات تأهيل المقبلين على الزواج والتي يعقدها المركز ضمن برنامجه للتوعية الأسرية والمجتمعية تحت شعار: أسرة مستقرة = مجتمع آمن، وذلك بحضور الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور سلامة داود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من علماء الأزهر وطلابه، بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف.
أمين البحوث الإسلامية: الإرادة الإلهية شاءت أن يكون للأزهر دور مهم في القضايا الدينية والاجتماعية
وخلال كلمته بالاحتفالية قال الدكتور نظير عياد: إن الشريعة قامت على حفظ المقاصد الضرورية، التي يتوقف عليها صلاح الدين والدنيا، ومن ثَم كانت نظرة الإسلام العميقة لقضية الزواج والنسل باعتبارهما أساس الحياة، موضحًا أن دورات تأهيل المقبلين على الزواج التي بدأها مركز الفتوى بالأزهر الشريف جاءت انطلاقا من أمرين، أولهما: الواجب الديني والشرعي بضرورة إعداد أسرة سوية، والأمر الثاني: من طبيعة الرسالة التي يؤديها الأزهر الشريف، والتي أوجبت عليه أن يعمل على حل المشاكل التي تواجه المجتمعات.