الإفتاء: ادّخار لحوم الأضاحي لتوزيعها طوال العام جائز شرعًا ولا حرج فيه
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالا عبر موقعها الرسمي، من أحد المستفتيين، يقول: جمعية خيرية تقوم بتجميع لحوم الأضاحي من المُضَحِّين، وتحْفَظُها بالطريقة الطبية السليمة، وتقوم بإعادة توزيعها على غير القادرين بالقرية على دفعات متفرقة بعد عيد الأضحى على مدار العام؛ فما حكم الشرع في ذلك؟.
حكم ادخار لحوم الأضاحي لتوزيعها على المحتاجين طيلة العام
دار الإفتاء المصرية، أجابت على السؤال السابق، موضحة أنه لا مانع شرعًا من ادّخار لحوم الأضاحي وتوزيعها على مدار العام.
واستدلت الديار المصرية، على صحة حكمها السابق، بما ورد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه واله وسلم: «مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلَا يُصْبِحَنَّ بَعْدَ ثَالِثَةٍ وَبَقِيَ فِي بَيْتِهِ مِنْهُ شَيْءٌ»، فَلَمَّا كَانَ العَامُ المُقْبِلُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، نَفْعَلُ كَمَا فَعَلْنَا عَامَ المَاضِي؟ قَالَ: «كُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا، فَإِنَّ ذَلِكَ العَامَ كَانَ بِالنَّاسِ جَهْدٌ، فَأَرَدْتُ أَنْ تُعِينُوا فِيهَا».
وتابعت دار الإفتاء، فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي، أن مثل هذه الجمعيات الخيرية محل السؤال، هي شخصيات اعتبارية تقوم ببعض مهام الخير التي كان يقوم بها بيت المال؛ من إطعام الطعام، ورعاية الفقراء والمساكين، لافتة إلى أن الشخصيةُ الاعتبارية لها أن تقبل وكالة الناس لها لحفظ لحوم الأضاحي ليتمّ توزيعها على مدار السنة طبقًا لحاجة الفقراء ومصلحتهم بما هو أنفع لهم وأكثر زيادة لنسبة استفادتهم.
حكم الجمع بين العقيقة والأضحية في ذبيحة واحدة
وفي سياق مشابه، بيّنت دار الإفتاء، أنه لا مانع شرعًا لمن لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا أن يجمع بينهما بنية واحدة في ذبيحة واحدة أو في سُبعٍ واحدٍ من بقرة أو بدنة بشرط موافقة وقت العقيقة وقتَ الأضحية؛ تقليدًا لمن أجاز ذلك من العلماء؛ تخفيفًا على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا ولا يريد أن يُقَصِّر في أدائهما.