الجمعة 29 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خرج مدججًا بالألقاب ثم رافع الراية البيضاء.. ماذا جنى رونالدو من حقبتي مانشستر يونايتد؟

كريستيانو رونالدو
رياضة
كريستيانو رونالدو
الخميس 07/يوليو/2022 - 05:57 م

الجميع يأتي عليهم وقت ويتغيرون بعض الشيء أو يتغير سلوكهم أو تظهر لديهم رغبة في شيء جديد، ولكن أن تتغير بشكل كلي لدرجة أنك قد تدخل في صدامات مع البعض، هذا ما يمكن أن يكون غير مقبول، خاصة في عالم كرة القدم.

ويعيش نادي مانشستر يونايتد في أزمة كبرى في الوقت الحالي، وذلك بسبب مطالبة البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الفريق، بالرحيل في الانتقالات الصيفية الحالية.

وحاولت إدارة مانشستر يونايتد، بكل الطرق إقناع رونالدو بالاستمرار مع فريق، لكن النجم البرتغالي ظهر مصرا على الرحيل وخوض تجربة جديدة بعد موسم واحد قضاه داخل جدران الشياطين الحمر.

كريستيانو رونالدو

خلافة الوعد مع مانشستر يونايتد

وأصبحت جماهير مانشستر يونايتد غاضبة بشكل كبير جدا من رونالدو، فهم يرون أنه تخلى عنهم في هذا الوقت الصعب، وخلف وعده معهم بعد المنشور الذي كتبه عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عقب عودته مرة أخرى للفريق وكان أبرز ما فيه أنه حقق كل الإنجازات لأول مرة داخل جدران هذا النادي وهو سعيد جدا الآن بالعودة له مرة أخرى ومستعد لتحقيق كل شيء مرة أخرى مع الفريق وإسعاد الجماهير من جديد.

ترجمة منشور رونالدو عقب توقعيه لمانشستر يونايتد في المرة الثانية.

والجميع يعلم أن رونالدو يريد الرحيل عن صفوف يونايتد بعد موسم واحد في النادي، لأنه وجد أن الفريق غير مرضى لطموحاته وبعيد عن تحقيق البطولات وبالتحديد دوري أبطال أوروبا الذي لم يتمكن من حصده منذ رحيله عن ريال مدريد في 2018، ولكن ماذا تغير في رونالدو في الفترة التي بين حقبتي مانشستر.

مانشستر يونايتد وبداية كل شيء

وجاء صاروخ ماديرا إلى مانشستر يونايتد وهو عمره 18 عاما، قادما من صفوف سبورتنج لشبونة البرتغالي في عام 2003، ولم يكن أحد يعرف من هو كريستيانو رونالدو، ولم يتوقع أحد أن يكون واحدا من أساطير النادي بل وكرة القدم بأكملها.

ومنذ انضمامه إلى يونايتد، وبدأ رونالدو في كتابة اسمه في سجلات تاريخ كرة القدم، فقد حصد كل شيء بالفعل لأول مرة مع العملاق الإنجليزي مثل الدوري الإنجليزي والكؤوس المحلية ودوري أبطال أوروبا وتم استدعائه لأول مرة في منتخب بلاده الأول بشكل رسمي، بخلاف حصده للحذاء الذهبي والكرة الذهبية كل ذلك حققه لأول مرة في حياته، في حقبته الأولى مع يونايتد ليصبح أحد اللاعبين المقربين والأوفياء للفريق وأكد في أكثر من تصريح ومقابلة صحفية له أنه أصبح مغرم بالفريق وسيفعل كل ما بوسعه له.

رونالدو ودوري أبطال أوروبا في مانشستر يونايتد

ولكن بعد 6 سنوات مع الشياطين الحمر، قرر رونالدو الرحيل والانضمام إلى ريال مدريد في عام 2009، بحثا عن تحقيق إنجازات جديدة مع ناد عملاق بحجم الملكي، وهو ما حدث بالفعل بل وأصبح رونالدو أسطورة من أساطير كرة القدم بحصده العديد من البطولات والإنجازات الفردية سواء دوري أبطال أوروبا أو الحذاء الذهبي أو الكرة الذهبية أو أفضل لاعب في أوروبا أو كأس العالم للأندية بخلاف تخطيه لكل أساطير كرة القدم في عدد الأهداف، وكل ذلك حققه في 9 سنوات كاملة مع الميرينجي حتى عام 2018.

وتغيرت بعض الملامح في شخصية رونالدو بشكل كبير منذ فترته مع يونايتد وطوال فترته مع مدريد، كانت واضحة للجميع ويمكن أن نتناولها في النقاط التالية:

-بالنسبة لجانب كرة القدم فقد زاد طموح رونالدو منذ تحقيقه كل الإنجازات لأول مرة مع يونايتد وحتى زيادتها بعد ذلك مع ريال مدريد ليصبح أسطورة اللعبة، وبالتالي ازداد طموحه أيضا في اللعبة وبحثه الأول والأخير أصبح عن الإنجازات والبطولات وليس عن الوفاء والجماهير.

رونالدو وجوائز الكرة الذهبية التي حصدها

-وبعد كل هذه الإنجازات أيضا وأصبح رونالدو من أعلى الرواتب في العالم، وأصبح لا يقبل بتقليل راتبه بأي حال من الأحوال مثلما حدث مع ريال مدريد قبل الرحيل والانضمام إلى يوفنتوس ومن اليوفي إلى يونايتد والآن في يونايتد رفض أمر خصم 25% من الرواتب مثلما قررت الإدارة بسبب عدم تأهل الفريق إلى دوري الأبطال وطالب بالرحيل.

-بعد أن أصبح أحد أساطير اللعبة تهافت على رونالدو الشركات الراعية مثل أومبريو أرماني، وكوكاكولا، ونايكي، وطيران الإمارات، وسامسونج، وكونامي، وكنتاكي، وجاكوب وكو، وموبايلي، وغيرهم الكثير جدا وبالتالي أصبح هدفه الأول هو تلميع نفسه وتحقيق الإنجازات من أجل أن يظل في الصورة هو الأسطورة وتظل هذه الشركات تتهافت عليه.

-تمكن رونالدو أيضا من فتح مجموعة من الشركات الخاصة به والتي تحمل اسم علامته التجارية “CR7”، وكل نسبة المبيعات العالية بالطبع تعتمد على اسمه الذي يسعى دائما للحفاظ عليه سواء بالإنجازات أو بالتواجد على منصات التتويج.

كل هذه النقاط جعلت رونالدو تحول بالطبع من لاعب كرة قدم لديه شراهة لتحقيق البطولات والإنجازات وكسب حب الجماهير مثلما فعل في 6 سنوات داخل يونايتد و9 سنوات في ريال مدريد، إلى لاعب يبحث فقط عن الإنجاز الشخصي له بعيدا عن الفريق والجماهير وهذا ما رأيناه أيضا في يوفنتوس وفي موسم وحيد في مانشستر يونايتد، كلما وجد نفسه سيبتعد عن البطولات أو سيقترب الأمر من راتبه يقوم بحزم حقائبه ويتجه إلى المحطة التالية دون أن ينظر إلى حجم الجماهير التي خسرها وخسر حبها بل وابتعد عن الألقاب والإنجازات وكل ذلك فقط في الفترة من 2018 إلى يومنا هذا، ولكن هل سيحاول كريستيانو إصلاح الأمر أم سيظل يهرول وراء أهدافه الشخصية.

تابع مواقعنا