بطريرك الكنيسة الإريترية الأرثوذكسية: جئت إلى مصر لإعادة العلاقات.. وأتمنى أن يحل السلام في مفاوضات سد النهضة
خلال أول زيارة له إلى مصر، تحدث البابا كيرلس، بطريرك الكنيسة الإريترية الأرثوذكسية، في لقائه مع القاهرة 24، عن تفاصيل وأسباب الزيارة ولقاء قداسة البابا تواضروس، كما تطرق الحديث أيضًا عن سد النهضة والمفاوضات المصرية الإثيوبية.
الأرثوذكسية الإرترية، أو ما تُسمى أيضًا كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية، هي أرثوذكسية مشرقية، كانت في البداية جزءًا من كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية، واعترف البطريرك الإثيوبي باستقلالها عقب استقلال إريتريا عن إثيوبيا عام 1993.
البابا كيرلس، قال إنه جاء إلى مصر لإعادة العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الإريترية الأرثوذكسية، متابعًا: عندما كنت فى إريتريا كنت مريض بشدة وكنت في المستشفى، ولكن عندما جئت إلى مصر أجريت بعض الفحوصات الطبية، وأشعر حاليًا بتحسن وأنني بخير وفي صحة أفضل.
وأوضح البابا، أن العلاقة بين الكنيستين الأرثوذكسية والإرترية ممتدة منذ قديم الزمن، حيث آتوا الآباء قديمًا من مصر إلى إرتريا، وأسسوا كنيسة عندنا في إريتريا، ووضعوا قوانين للكنيسة لذلك العلاقات بين الكنيستين قديمة وقوية، مضيفًا: نريد تقوية العلاقات بين كنيسة مصر وكنيسة إريتريا، ونريد أيضًا أن نجدد زمن المحبة بيننا ونمنع المشكلات ونعيش في محبة مثلما علمنا السيد المسيح.
وأشار البابا كيرلس، بطريرك الكنيسة الإريترية الأرثوذكسية، إلى حديثه مع قداسة البابا تواضروس، عندما جاء إلى مصر قائلًا: التقيت البابا تواضروس حتى نجدد العلاقات بين الكنيستين، ونعمل معًا من جديد، ونترك ما مضى من مشاكل وجميع ما حدث، ونعمل على بناء علاقة قوية بين الشعب القبطي الأرثوذكسي وشعب الكنيسة الإريترية.
وحول مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، قال البابا كيرلس، بطريرك الكنيسة الإريترية الأرثوذكسية، أتمنى أن يحل السلام بين مصر وإثيوبيا، وأن تصل الدولتين إلى حل وسطي وسلام للجميع.
وفي وقت سابق، استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، قداسة البابا كيرلس بطريرك الكنيسة الإريترية الأرثوذكسية والوفد المرافق له.
وألقى قداسة البابا كلمة ترحيب بضيفه والوفد المرافق، ولا سيما أنها الزيارة الأولى له كبطريرك للكنيسة الإريترية، وأعرب عن سعادته بفتح صفحة جديدة مع الكنيسة الإريترية، متمنيًّا أن تقوى العلاقات بين الكنيستين الشقيقتين تحت مظلة القديس مارمرقس الرسول الذي أسس الكنيسة القبطية في القرن الأول الميلادي.
وشدد قداسته على أننا ننظر إلى المستقبل برؤية واسعة، وأن الكنيسة القبطية مستعدة لمساعدة شقيقتها الكنيسة الإريترية على جميع الأصعدة، كما تمنى قداسة البابا أن يتوحد أبناء الكنيسة الإريترية في أنحاء العالم تحت مظلة كنيستهم بقيادة قداسة البطريرك أبونا كيرلس.
واختتم بأن رسالته لكل أبناء الكنيسة الإريترية، أن ننسى ما حدث في الماضي، والامتداد إلى ما هو قادم.
زيارة بطريرك إيريترية لكنيسة المعادي
وفي ذات السياق، زار قداسة البابا كيرلس بطريرك الكنيسة الإريترية الأرثوذكسية والوفد المرافق له كنيسة السيدة العذراء بالمعادي.
واستقبل خورس الشمامسة قداسة البطريرك، بلحن إفلوجي مينوس ولحن إك إزماروؤوت، واستمع قداسة البطريرك الإريتري والوفد المرافق لشرح عن تاريخ الكنيسة.
