للجلسة الثالثة على التوالي.. أسعار النفط أقل من 100 دولار للبرميل
تراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس، لتغلق للجلسة الثالثة على التوالي دون 100 دولار للبرميل، حيث ركز المستثمرون على احتمالية رفع أسعار الفائدة الأمريكية بشكل كبير في وقت لاحق من هذا الشهر، مما قد يوقف التضخم ولكنه في نفس الوقت يلحق الضرر بالطلب على النفط.
أسعار النفط
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنحو 47 سنتًا، أو 0.5%، لتصل إلى 99.10 دولارًا للبرميل، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.5%، أو 52 سنتًا، ليسجل 95.78 دولارًا للبرميل.
وسجل كل الخامين القياسيين أدنى مستوياتهم منذ 23 فبراير الماضي، أي قبل يوم من الحرب الروسية الأوكرانية.
ومن المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس هذا الشهر، لكبح جماح التضخم الذي سجل أعلى مستوياته في 40 عامًا، بعد أن أظهر تقرير أسعار المستهلكين تسارع ضغوط الأسعار خلال الشهر الماضي، ومن المقرر عقد اجتماع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في 26-27 يوليو.
وتراجعت أسعار النفط في الأسبوعين الماضيين بفعل مخاوف من الركود على الرغم من انخفاض صادرات الخام والمنتجات المكررة من روسيا وسط عقوبات غربية وتعطل الإمدادات في ليبيا.
ارتفاع معدل التضخم
كما تدفق المستثمرون على الدولار، والذي غالبًا ما يُنظر إليه على أنه أصل آمن، حيث سجل مؤشر العملة الأمريكية، الأربعاء الماضي، أعلى مستوى في 20 عامًا، مما يجعل شراء النفط أكثر تكلفة للمشترين غير الأمريكيين.
وخفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها للنمو الاقتصادي ورفعت معدل التضخم المتوقع إلى 7.6%، وهو ما يشير إلى تراجع الطلب على الخام؛ كما أدت المخاوف من قيود كورونا في العديد من المدن الصينية بعد ظهور المتغير شديد العدوى إلى الحد من أسعار النفط.
أظهرت بيانات جمركية، أمس الأربعاء، انخفاض واردات الصين اليومية من النفط الخام في يونيو إلى أدنى مستوى لها منذ يوليو 2018، حيث توقعت المصافي إجراءات إغلاق لكبح الطلب.
تشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أيضًا إلى تباطؤ الطلب، مع انخفاض المعروض من المنتجات إلى 18.7 مليون برميل يوميًا، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2021، فيما ارتفعت مخزونات الخام، مدعومة بإصدار كبير آخر من الاحتياطيات الاستراتيجية.
ومع ذلك، فإن الطاقة الإنتاجية الفائضة في منظمة البلدان المصدرة للبترول آخذة في الانخفاض، حيث يضخ معظم المنتجين بأقصى طاقتهم.