معا ضد التطرف.. مرصد الأزهر ينظم معسكره التثقيفي الأول للطلاب الوافدين من 28 دولة
انطلقت اليوم الاثنين، فعاليات المعسكر التثقيفي الأول للطلاب الوافدين الذي ينظّمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف بمدينة الطور جنوب سيناء، بمشاركة طلاب يمثلون 28 دولة، وذلك في الفترة من 18 إلى 21 يوليو، تحت شعار: معًا ضد التطرّف.
مرصد الأزهر ينظم معسكره التثقيفي الأول للطلاب الوافدين من 28 دولة
واستقبل الشيخ سعيد خضر رئيس الإدارة المركزية لمنطقة جنوب سيناء الأزهرية، والشيخ مضر نوار وكيل المنطقة، المشاركين في المعسكر حيث عبرا عن سعادتهما بانعقاده على أرض سيناء.
وطوال فترة انعقاد المعسكر، ستقام عدة فعاليات تثقيفية ورياضية وترفيهية إلى جانب المحاضرات وورش العمل؛ بهدف زيادة وعي الطلاب وتنمية قدراتهم النقدية عبر تدريبهم على أساليب تمكنهم من التمييز بين الأفكار المتداولة أمامهم يوميًا عبر صفحات الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، بما يسهم في تحصين عقولهم ضد محاولات التنظيمات المتطرّفة المستميتة لزرع أفكارها الهدامة في عقول الشباب باعتبارهم نواة تقدم وازدهار الشعوب.
يأتي تنظيم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لهذا المعسكر ضمن استراتيجيته المتبعة منذ تأسيسه للنزول ميدانيًا والتفاعل المباشر مع فئات المجتمع كافة والوافدين أيضًا لكونهم سفراء الأزهر بما يمثله من منبر للإسلام وهو ما يعود بالنفع على مجتمعاتهم، حيث يؤمن المرصد بأهمية تلك الخطوة في دحض الأفكار الهدامة وحماية المجتمعات من تبعاتها الدموية.
على جانب آخر، قال مرصد الأزهر، إنه في إطار متابعة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لمحاولات إقحام أفكار شاذة تخالف ما جاء بجميع الأديان السماوية وفرضها على المجتمعات، تابع المرصد لقاءات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال اليومين الماضيين مع قادة وزعماء الكنائس والطوائف المصرية، حول الهجمة الشرسة المتمثلة في الدعوة إلى المثلية الجنسية والتي تهدد منظومة القيم الدينية والأخلاقية والروحية المتجذرة في العالم منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، والتي فُطرت عليها البشرية وتنامت منذ القدم.
وأضاف مرصد الأزهر في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: وتناولت اللقاءات أيضًا أعمال العنف التي ظهرت في الشوارع والميادين والمدارس، وما أدى إليه ذلك من قتل النفس التي حرَّم الله قتلها إلا بالحق، وكذلك العبث بالطبيعة وما نتج عنه من تغييرات خطيرة في المناخ أدت إلى ظهور الكثير من الكوارث الطبيعية مما يقتضي وقفة جادة في مواجهة هذا السلوك وضرورة وضع حد له، حفاظًا على منظومة القيم الدينية والخُلقية، وكذلك حماية الإنسانية من هذه الأخطار، بل والكرة الأرضية كلها مما سوف يعتريها من كوارث وأزمات ودمار.