صحفي إسرائيلي يتسلل إلى مكة ويصعد إلى جبل عرفات رغم حظر دخول غير المسلمين
تمكن مراسل إسرائيلي، من التسلل إلى مكة المكرمة مختبئا داخل إحدى السيارات، والتقاط بعض المقاطع المصورة خلسة بطرقات أقدس المدن الإسلامية، وبالقرب من جبل عرفات، ليكون أول صحفي إسرائيلي، يصل إلى هذه المناطق المحظور على غير المسلمين دخولها.
ونشرت القناة الـ13 الإسرائيلية تقرير الصحفي الإسرائيلي جيل تماري، داخل مكة المكرمة، التي تمكن من دخولها متواريا ورفقة أحد السكان المحلين الذي أقله في سيارته دون معرفة هويته الإسرائيلية، حتى تمكن من الوصول إلى منطقة قريبة من المسجد الحرام وصعد إلى جبل عرفات.
وكان تماري، يتحدث الإنجليزية طوال الطريق وأوهم السائق أنه مجرد شخص غير مسلم قادم من الولايات المتحدة، ويرغب في الدخول إلى مكة التي يُحظر دخول غير المسلمين إليها، وقبل السائق المخاطر بنقله ومرافقته إلى مكة ومساعدته على الهروب والتخفي من رجال الشرطة.
ووثق الصحفي الإسرائيلي رحلته إلى مكة وداخلها، ويقول في الفيديو الذي صوره إن ضربات قلبه تسارعت عند الاقتراب من حاجز للشرطة على مشارف مكة المكرمة، حيث يجري تفقد الهويات للتأكد من دخول المسلمين فقط للعاصمة المقدسة.
ويظهر في الفيديو السائق، الذي تم التشويش على صورته وصوته لإخفاء هويته، وهو يوجه النصائح للصحفي الإسرائيلي، قبل الدخول إلى مكة، ويقول له: إذا سألوك قل فقط أنك هنا لزيارة أصدقاء جاءوا من أجل الحج، لا تقل مسلم أو غير مسلم.
وجاء في تقرير القناة الإسرائيلية: مكة المكرمة هي أقدس مدينة في الإسلام وهي محاطة بكاميرات متطورة لمنع دخول غير المسلمين، ويعد جيل تماري هو أول مراسل إسرائيلي تمكن من دخول المدينة والشروع في رحلة فيها، بل والاقتراب من برج الساعة الذي يوجد أسفله الحجر الأسود المقدس.
ويبدو أن التقرير تم تصويره عقب انتهاء موسم الحج، وكان بعض الحجاج ما زالوا في طرقات مكة المكرمة ويزورون جبل الرحمة بعرفات.
قبل الدخول إلى مكة، ترشد لوحة كبيرة السائقين، بأن الاستمرار في هذا الطريق للمسلمين فقط، حيث يقود مباشرة إلى مكة، بينما غير المسلمين عليهم الاتجاه يمينا، لكن سيارة الصحفي الإسرائيلي مضت مباشرة إلى مكة.
توقفت السيارة عند حاجز الشرطة على مشارف مكة، وهنا يقول الصحفي الإسرائيلي: أطفأت الهاتف واختبأت أسفل القبعة التي على رأسي، ولم أنظر إلى الشرطي، وبعد الفحص أشار لنا بالاستمرار.
ويظهر في الفيديو الحجاج المسلمين وهم يترجلون في شوارع مكة عائدين أو متوجهين إلى المسجد الحرام، وعند مرور الإسرائيلي قرب المسجد الحرام يوجه الكاميرا إلى وجهه، يقول: أنا هنا والمسجد المقدس هنا، حلم يتحقق.
ويقول تماري، في الفيديو إنه متوجه لجبل عرفات المكان الذي نزل فيه الملك جبريل، ويعتاد الحجاج على زيارته.
وفي الفيديو تظهر مدينة الخيام في منى حيث يقيم الحجاج عند مغادرتهم إلى عرفات، ثم يصل إلى جبل الرحمة ويصعد إلى قمة الجبل بصعيد عرفات.
وتابع: عندما وصلنا إلى جبل عرفات "جبل الرحمة" وبعد السير نحو القمة، طلب مني مرشدي المغادرة بإشارة متفق عليها بيننا، بعدما سمع رجال دين يجادلون فيما بينهم بضرورة الاقتراب مني واكتشاف ما إذا كنت مسلمًا، وبعد فترة، وصلنا إلى السيارة حتى خرجنا أخيرًا من المدينة.
