أستاذ أمراض القلب: 80% من حالات السكتة القلبية تموت قبل وصول المستشفى
قال الدكتور شريف مختار، أستاذ أمراض القلب ورئيس مجلس إدارة الكلية المصرية لأطباء الرعاية الحرجة، إن هناك مشكلة في مصر تتمثل في صعوبة الخروج بإحصاء رسمي حول الوفيات نتيجة الأزمة أو السكتة القلبية؛ بسبب روتين المستشفيات وغياب دقة التشخيص لأسباب الوفاة، لافتا إلى أنه لا يوجد في مصر برامج توعية بالإنعاش القلبي والتدريب عليه وفق الطرق الحديثة له.
لغز الوفاة بالسكتة القلبية أو الأزمة القلبية
وأضاف شريف مختار، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أنه يجب توعية الأسر المصرية والتي يتوفى فيها أحد بسكتة قلبية في سن غير متوقع، منوّها أن معظم من يموت فوق سن الخمسين تتسبب في وفاته جلطة بالشريان التاجي، ومن تحت سن الخماسين لا بد من البحث عن أسباب موتهم غير المفاجئ؛ لأنه غير طبيعي.
وتابع: من عنده تاريخ أسري في هذا لا بد أن يخضع للفحص خاصة من يحتمل أن يصابوا، و80% من الحالات التي تصل المستشفى تكون انتهت في البيت، و60% لم يتم ملاحظتهم ولا رؤيتهم.
وأشار إلى إمكانية إنقاذ المريض وعودته إلى الحياة الطبيعية؛ بشرط المسارعة في الإنقاذ فكلما حدث ذلك نضمن نتائج مرضية، مشددا على ضرورة أن يتم تعليم طرق الإنعاش الأساسي لأكبر قدر ممكن من الناس.
كما كشف أستاذ أمراض القلب ورئيس مجلس إدارة الكلية المصرية لأطباء الرعاية الحرجة، عن دراسة علمية مصرية حول الموت المفاجئ والسكتة الدماغية للشباب، قائلا إن نتائجها أثبتت أن 1000 شاب من بين كل 8 آلاف، معرضون للموت المفاجئ.
دراسة تكشف أسباب الموت المفاجئ
وأضاف مختار، أن وسائل الإنعاش القلبي السريع تطورت، ويظهر ذلك جليا في حادث اللاعب الدنماركي إريكسن، وعلى رأسها جهاز الصدمات الكهربائية الموجود بالملاعب الرياضية.
وذكر أنه تم إعداد دراسة على 1429 رياضيا في أمريكا بصفة تشريحية على كل من حدثت له سكتة قلبية، وجدوا أن ثلث الحالات نتيجة التضخم الوراثي في عضلة القلب.
وأوضح أن السكتة القلبية هي الوفاة بدون أعراض، أو في خلال ساعة من حدوث الأعراض، لافتا إلى أن هناك أعراضا وراثية تتسبب في السكتة الدماغية والموت المفاجئ، كما أن هناك بعض الأدوية تتسبب في الموت المفاجئ.