محمد دقلو حميدتي: النزاعات القبلية تُهدد وحدة وسلامة وأمن السودان
أصدر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي بيانا بشأن الصراعات القبلية في النيل الأزرق ودارفور وشرق السودان والخرطوم.
وقال في بيانه: أترحم أولًا على كل نفس أزهقت بغير حق في النيل الأزرق ودارفور وشرق السودان وفي الخرطوم وكل بقعة من بقاع هذا الوطن العزيز، وأخاطبكم اليوم وبلادنا تمر بأزمات هي الأخطر في تاريخها الوطني الحديث.
وأضاف أن أزمات تهدد وحدة وسلامة وأمنه ونسيجها الاجتماعي، وتفرض على جميع السودانيين وقفة أمينة وصادقة مع النفس، وتحملًا للمسؤولية الوطنية والأخلاقية، مضيفا أن انتشار الصراعات القبلية على امتداد البلاد وإراقة الدماء دون مراعاة حرمة النفس التي حرم الله المساس بها وتعالي أصوات الكراهية والعنصرية ستقود بلادنا حتمًا للانهيار.
وتابع: لن نكون جزءًا منه ولن نصمت أو نسكت اطلاقًا عن كل من يهدد هذه البلاد وإنسانها، إنني أراقب وأعلم تمامًا المخططات الداخلية والخارجية التي تتربص بالبلاد وأدعو من هذا المنبر كل الوطنيين الشرفاء من قوى سياسية وثورية ومجتمعية للتكاتف والانتباه للمخاطر التي تواجه البلاد، والوصول لحلول سياسية عاجلة وناجعة لأزمات الوطن الحالية، فقد حان وقت تحكيم صوت العقل، ونبذ كل أشكال الصراع غير المجدي والذي لن يربح فيه أحد غير أعداء هذا الوطن ومن يتربصون به شرًا.
استقرار السودان
وأكد أن قرارات رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الرابع من يوليو الماضي، توفر حلولًا للأزمة الوطنية مهما كلفنا من تنازلات، مشددا على عدم التمسك بسلطة تؤدي لإراقة دماء شعبنا والعصف باستقرار السودان.
وأضاف: قررنا سويًا إتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية أن يتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل منا في المؤسسة العسكرية، وقررنا بصورة صادقة أن نترك أمر الحكم للمدنيين وأن تتفرغ القوات النظامية لآداء مهامها الوطنية السامية المنصوص عليها في الدستور والقانون، لذا ومن هذا المنطلق فإنني أدعو كل قوى الثورة والقوى السياسية الوطنية للإسراع في الوصول لحلول عاجلة تؤدي لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي.
وأشار إلى بذل قصارى جهده لتذليل أي صعاب قد تواجههم في سبيل الوصول لما يخرج السودان لبر الأمان، مجددا التأكيد التزامه التام بالعمل من أجل حماية أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، وحماية المرحلة الانتقالية حتى تقود لتحول ديمقراطي حقيقي وانتخابات حرة ونزيهة.
وأكد التزامه التام بالعمل مع الجيش السوداني، وكل المخلصين الوطنيين الحادبين للالتزام بمهامنا الدستورية والعمل على إصلاح المنظومة العسكرية والأمنية وتنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان بما في ذلك بند الترتيبات الأمنية المنصوص وصولًا لجيش واحد مهني ويعكس تعدد السودان وتنوعه، ويحافظ على أمن البلاد وسيادتها ويصد كل أشكال العدوان ضدها،كما نجدد الدعوة للأخوة حملة السلاح للانضمام للسلام.