في ذكرى 23 يوليو.. كيف عجلت أفعال الملك فاروق بقيام الثورة؟
تحل اليوم ذكرى ثورة 23 يوليو وإسقاط الحكم الملكي في 23 يوليو 1952، وبداية العهد الجمهوري في مصر، بقيادة مجموعة من الضباط الأحرار.
كان هناك عدد من الأسباب التي مهدت لقيام ثورة 23 يوليو ومن أهمها ممارسات الملك فاروق والتي يرصد بعضها المؤرخ عبد الرحمن الرافعي، في كتابه مقدمات ثورة 23 يوليو عام 1952، ومنها استغلال الملك ونهمه إلى المال، حيث اتخذ الملك وسيلة للإثراء وجمع المال، وزادت ثروته خاصة من الأراضي الزراعية، وكان إذا أعجبته أرض يملكها أحد المصريين سعى بمختلف الوسائل والمناورات والتهديدات إلى إكراه صاحبها على بيعها في حين أن ليس له حاجة إليها.
كما يؤكد الرافعي أن الملك فاروق امتنع عن دفع الإيراد العام المستحق عليه إلى الدولة والضريبة على سياراته والرسوم الجمركية على متعلقاته، على الرغم من أن القانون لا يعفيه من ذلك، كما أن فاروق استولى على كثير من الأوقاف بطرق غير مشروعة وطرد نظارها من إدارتها وانتزع من وزارة الأوقاف أوقافا تبلغ مساحتها 45519 فدانا.
عبد الرحمن الرافعي: الملك استغل حرب فلسطين وتاجر بالأسلحة
ويذهب الرافعي أيضا إلى أن الملك استغل حرب فلسطين استغلالا وضيعا فقد انتهز حاجة الجيش إلى الأسلحة والذخائر من الخارج لاستكمال تسليحه فاتجر مع رهط من المقربين إليه في صفقات الأسلحة والذخائر تعاقدت عليها إدارة الجيش وتبين أنها أسلحة وذخائر فاسدة كانت لا تصيب المرمى بل تنفجر فيمن يستعملونها من الجنود والضباط.
ويرى عبد الرحمن الرافعي أيضا أن انحدار سمعة الملك فاروق في مصر والخارج عجلت بالثورة عليه، حيث انحرف فاروق في حياته الخاصة وترامت إلى الناس نزواته وصلاته غير الشريفة بخليلاته وعشيقاته وإدمانه لحب القمار فساءت سمعته عند الشعب.