غياب طنطاوي وإرجاء استقالته والترحيب بالمشاركة في الحوار الوطني.. كواليس اجتماع حزب الكرامة
يشهد حزب الكرامة خلال الأيام الحالية، أجواء صعبة، لاسيما في ظل وجود بعض الأزمات التي نشبت مؤخرًا داخل جدران الحزب، حيث بدأت الخلافات بين رئيس الحزب أحمد طنطاوي، وعدد من القيادات والذي انتهي الأمر بتقدم طنطاوي باستقالته.
وعقب استقالته دعا طنطاوي الهيئة العليا للحزب إلى عقد اجتماع يوم الجمعة 29 يوليو للنظر في جدول الأعمال، فضلًا عن دعوة المؤتمر العام للحزب للانعقاد بمقره المركزي، في الموعد المقرر 19 أغسطس 2022 المقبل؛ لانتخاب رئيسا جديدا.
استقالة طنطاوي من حزب الكرامة
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر لـ القاهرة 24، عن أن بعض القيادات حاولت التواصل مع أحمد طنطاوي، رئيس الحزب من أجل إثناءه عن قرار استقالته، والتي لم تحمل أي أسباب، إلا أن الأخير رفض ذلك، معلنًا تواجد نائبه سيد الطوخي، مسؤولا عن مهامه وصلاحياته.
وأكد المصدر، أن استقالة طنطاوي لم تكن لأي أسباب سياسية كما يزعم البعض، بل أن أسبابها شخصية معه، لذلك لم يفصح عنها في نص الاستقالة التي كتبها، مؤكدًا أن المحاولات لازالت جارية من بعض القيادات داخل الحزب، من أجل عودة طنطاوي.
وأشار المصدر في تصريحاته، إلى أن الهيئة العليا لحزب الكرامة، لم تنتظر إلى الموعد الذي أعلنه طنطاوي، من أجل عقد اجتماعها، فعقدت أمس اجتماعًا بحث خلاله الأعضاء الموقف النهائي في ظل عدم رغبة طنطاوي في العودة مجددًا إلى أروقة الحزب، رغم تمسك أعضاء الحزب به، وهو ما ظهر في بيان الحزب الأخير بالرفض القاطع للاستقالة.
ولفت ذات المصدر، أن أعضاء الهيئة العليا للحزب الكرامة اتخذوا قرارًا مهمًا بشأن إرجاء المناقشات فيما يتعلق باستقالة طنطاوي، بأن يكون ذلك محل نظر المؤتمر العام، الذي سيتم إعداده في وقت لاحق، فضًلا عن التأكيد على المشاركة في الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.