السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صورة للبابا تواضروس وشباب أوروبا تثير الجدل بين الأقباط.. ومفكرون: الكنيسة ليست دورها أن تقيم محكمة تفتيش على أولادها

البابا تواضروس الثاني
دين وفتوى
البابا تواضروس الثاني والشابين
الثلاثاء 26/يوليو/2022 - 05:57 م

نشر المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صورة لـ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أثناء صلاة القداس الإلهي في دير القديس الأنبا أنطونيوس بالنمسا خلال مؤتمر شباب أوروبا، وذلك في وجود عدد من الشباب المشاركين.

وأثارت صورة المتحدث الرسمي للأرثوذكسية جدلًا واسعًا بين الأقباط، حيث، ظهرت صورة البابا خلال صلاة القداس الإلهي، مع شابين أحدهما له شعر طويل قام بعقده بتوكة والآخر حلق شعره بطريقة الكابوريا. 

البابا تواضروس والشابين 

جدل على مواقع التواصل الاجتماعي 

وعلق بعض من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، على الصورة قائلين إنه لا يليق أن يتواجد الشابان داخل الكنيسة بهذا المظهر، مشيرين إلى أن هذا مخالف لتعاليم الآباء.

بينما أشاد كثيرون من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بهدوء البابا تواضروس وتقبله لتواجد شابين بمظهرهما داخل الكنيسة، واعتبروا الصورة نقلة نوعية في تاريخ تقبل الكنيسة لأبنائها واحتوائها لهم وقبولهم أعضاء مرحب بهم دائما في الكنيسة.

ليس من السهل التدخل وإجبار الشباب على أمر شخصي

وفي هذا الصدد قال جمال جرجس الكاتب ورئيس مركز مصر  للشئون القبطية إن زيارة البابا تواضروس كان هدفها المشاركة في مؤتمر الشباب القبطي الذي يقام كل عام في دولة أوروبية، وهذا العام أقيم في دولة النمسا التي تأسست فيها الكنيسة القبطية عام 1978، على يد القمص يوحنا البراموسي حيث يعيش فيها أكثر من 10 آلاف مصري.

وأضاف جرجس، في تصريحات لـ القاهرة 24: المؤتمر يشارك به شباب من معظم دول الاتحاد الأوروبي، حيث تقوم كل إيبارشية بدعوة 30 شابا تقريبًا ويشارك من كل دولة أسقف أو أب كاهن.

وتابع: أقيم مؤتمر شباب أوروبا هذا العام في دير الأنبا أنطونيوس بفيينا بالنمسا، حيث شباب المهجر والذين شاركوا بالمؤتمر، يعيشون تحت فكر الحرية لأن معظمهم ولدوا بأوروبا وتعلموا فيها.

وأردف جمال جرجس: فالكنيسة القبطية هناك هدفها جمع الشباب ونقل تعاليم الكنيسة القبطية، وليس من السهل كما يحدث في مصر التدخل وإجبار الشباب على أمر شخصي، مثل حلق الشعر، حيث إن ذلك يهدد فكر الحرية لهم وهذا يعد تخوفا كبيرا للكنيسة القبطية بالمهجر والتي تريد احتواء الشباب وليس الإجبار والتدخل في حياتهم الشخصية، ففي الإجمال الأمر معقد جدًا.


الكنيسة ليس دورها التفتيش على أولادها


ومن جانبه قال كمال زاخر، المفكر القبطي، أرى الصورة طبيعية، لأن الاختلاف بين المجتمعات وارد خاصة فيما يتعلق بمرحلة الشباب، فالشباب في أوروبا مختلف بشكل ما عن الشباب في الداخل؛ لأن القيم التي تحكم المجتمع مختلفة، وبالتالي النظرة للمظهر مختلفة.


وأضاف زاخر في تصريحات لـ القاهرة 24: الغرب أكثر حرية في اختيار المظهر وبالتالي الكنيسة ليس دورها أن تُقيم محكمة تفتيش على أولادها، خاصة أنه يوجد في مصر نفس المظهر الموجود في  الصورة، ولكن في كنائس المناطق ذات المستوى الاقتصادي المرتفع، متابعًا: لو حد تعب نفسه وزار هذه الكنائس سيجد نفس مظهر الشباب.

تابع مواقعنا