عادل شعبان يتحدى الشلل الدماغي ويصبح مبرمجًا بـ أمازون: اترفضت 20 مرة من شركات.. ونفسي أساعد الشباب
جاء إلى الدنيا ليجد نفسه مصابًا بـالشلل الدماغي، منذ طفولته يجد صعوبة في التعامل مع أقرانه؛ الأمر الذي تطرق لعدم دراسته في بداية العمر، خوفًا عليه من حدوث أي مضاعفات، فكانت أصوات الطلاب بالمدارس ممزوجة بأجراسها، تثير عواطفه ليمارس تلك الحياة الطبيعية، إلى أن قرر أهله خوض التجربة بتعليمه، متحدين مرضه، فكان عادل شعبان عند حسن ظن والديه، من خلال تفوقه الدائم عبر مراحله التعلمية، لم يقف إنجازه عند هذا الحد، بل أصبح مبرمجًا في أكبر الشركات العالمية في هولندا.
الشلل الدماغي لم يكن عائقًا له
ولد عادل شعبان صاحب الـ 37 عامًا، بمرض الشلل الدماغي، رفض أهله دراسته، خوفًا عليه من الانخراط في المدرسة مع الأطفال.
يروي عادل لـ القاهرة 24: كنت بعيط جامد لما اسمع صوت الأطفال في طابور المدرسة، واسمع صوت الجرس، وده كان السبب إنهم يوافقوا يدخلوني المدرسة وأتعلم زي باقي الأطفال.
جبت 97% في ثانوية عامة
تفوق عادل دراسيًا، في جميع المراحل التعليمة، حتى حصل على مجموع 97% في الثانوية العامة، والتحق بكلية حاسبات ومعلومات جامعة عين شمس، وتخرج منها عام 2007، بتقدير عام جيد جدًا.
اعتقد عادل أن تفوقه الدراسي وخاصة في مجاله، سيفتح له العديد من الفرص في سوق العمل، ولكن حدث ماهو خارج توقعاته، موضحًا: أنا اترفضت من 20 شركة في مصر، لحد ما شركة وافقت عليا، عشان مسؤول الفريق كان شايف إني شاطر جدًا.
إمكانياتي أعلى من المنصب
ومن هنا كانت نقطة انطلاق عادل في مجال البرمجة، مردفًا: الناس كانت بتقولي أنت امكانيتك أعلى من المنصب.
يستكمل عادل: جالي عرض في شركة كبيرة في هولندا، ورحت واشتغلت فيها 3 سنين، لحد ما اتعرض عليا منصب مهندس برمجيات في شركة أماوزن فرع هولندا، واترقيت هناك أنا وزوجتي.
أزمات نفسية
أما عن حياته الشخصية، أوضح عادل أنه تزوج عام 2011، لكن بعد 4 سنوات توفيت الزوجة بالجنين، ولكن بعد مرور الأزمة النفسية، تزوج مرة أخرى، ويعيش حياة مستقرة بهولندا.
السرطان يطرق بابه
بعد 3 أشهر من شغلي في أمازون اكتشفت إني مصاب بالسرطان في المرىء، وعملت عملية استئصال، وبعد شهر اكتشفت إصابتي بورم في العمود الفقري، وأنا حاليا في مرحلة العلاج الجديد، أخدت الإشعاعي ولسه المناعي، عادل يوضح تفاصيل مرضه بالسرطان.
ونوه عادل: هولندا رفضت علاجي، نظرًا لاقتناعهم بانتشار المرض مجددًا، لذلك عودت إلى مصر للعلاج، قائلًا: أنا تأميني في هولندا اتوقف، وحاليًا بصرف على علاجي من نفسي.
نفشي أعيش..وأفتح شريكتي
وأشار عادل إلى مجهود والدته في تشجيعه دائمًا لتحقيق أحلامه وإنجازاته، مردفًا: أمي الداعم الأساسي لي، واختتم حديثه قائلًا: نفسي أعيش وأحقق حلمي وافتح شركة برمجيات خاصة بي، وأساعد بيها الشباب.