السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محمد العريان يكشف تداعيات تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي على الأسواق

محمد العريان
اقتصاد
محمد العريان
الخميس 28/يوليو/2022 - 02:00 م

علّق محمد العريان، الخبير الاقتصادي المصري العالمي، على تصريحات الرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، أمس الأربعاء، بشأن أسعار الفائدة، وأنها وصلت إلى مستوى مُحايد، بعد زيادة سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، ما يطرح الكثير من النقاش بين الاقتصاديين في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وأضاف العريان، في مقالة نشرتها بلومبرج الاقتصادية، أن الحياد يعني أن مستوى أسعار الفائدة يتوافق مع السياسة النقدية التي لا تكون انكماشية ولا توسعية، وعندما يقترن الحياد بالمهمة المزدوجة للاحتياطي الفيدرالي، فإنه يُشير إلى سياسة نقدية قريبة من تقديم أقصى قدر من التوظيف واستقرار الأسعار.

 

أسعار الفائدة

وأوضح أن الأسواق ستترجم تصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي إلى وجهة نظر مُفادها، أن الاحتياطي الفيدرالي يعتقد الآن أنه قام بالفعل بالجزء الأكبر مما هو مطلوب لتشديد السياسة النقدية، للتعامل مع ما وصفه باول نفسه بالتضخم الذي ما يزال مُرتفعًا للغاية، ويُلحق مشقة كبيرة بالأمريكيين.

وتابع الخبير الاقتصادي المصري العالمي: بالنظر إلى هذا التفسير، لا ينبغي أن يكون مفاجئًا، بعد أن نطق باول بكلمة مُحايد مباشرة، حيث تحرّكت الأسهم والسندات والدولار بشكل كبير، وكما تُشير المبادئ الأساسية تمامًا؛ ارتفعت الأسهم، مع إنهاء المؤشرات الرئيسية الجلسة أعلى بنسبة تتراوح بين 1.4% و4.1%، وانخفضت عائدات السندات، مع انخفاض سندات الخزانة لأجل عامين إلى أقل من 3%، واعتدال انعكاس المنحنى لسندات الخزانة لأجل عامين و10 أعوام عند 20 نقطة أساس، وضعف الدولار، مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي إلى 106.4.

وذكر أن كل هذه التحركات تعمل على تيسير الأوضاع المالية، ولا عجب أن تتجاهل الأسواق تصريحات باول المرتجلة الأخرى، التي يصعب التوفيق على الفور بينها، وبين تأكيده أن الأسعار مُحايدة، وشمل ذلك احتمال ارتفاع مُعدل البطالة الطبيعي، والقدر الكبير من عدم اليقين الاقتصادي، والحاجة إلى أن يعقد الاحتياطي الفيدرالي؛ اجتماعًا تلو الآخر بشأن قرارات سياسته، وصعوبة تقديم إرشادات سياسية واضحة للمستقبل.

واستطرد العريان: يمكنكم أن تحسبونني من بين أولئك الذين يأملون بأن يكون باول مُحقًا تمامًا بشأن كون أسعار الفائدة محايدة بالفعل، وهذا من شأنه أن يُحسّن من فرص الاحتياطي الفيدرالي في أن يكون قادرًا على ترسيخ الاقتصاد، وبالتالي تقليل التضخم مع ضرر محدود لسبل العيش، ودون التسبّب في عدم استقرار مالي مُقلق.

ولفت إلى أنه ليس لديه تقدير دقيق لما هو مُحايد للأسباب ذاتها التي ذكرها باول فيما يتعلق بالمستوى المرتفع غير المُعتاد من عدم اليقين والمعايير الهيكلية المتغيرة للاقتصاد، قائلا: لديّ حدس، إلا أنني بعيد عن اليقين، أننا ما زلنا دونه.. أتمنى أن أكون مُخطئًا، وإذا لم أكن كذلك، فسيؤدي هذا الواقع للأسف إلى تضخيم مخاوفي المتكررة في كثير من الأحيان بشأن الأضرار الجانبية التي تلحق بالاقتصاد وسبل العيش، ولا سيما تلك الخاصة بالشرائح الأكثر ضعفًا في المجتمع، بسبب الاحتياطي الفيدرالي الذي استغرق وقتا طويلًا، لفهم التضخم والاستجابة له بشكل صحيح.

تابع مواقعنا