تأهب عسكري أمريكي - صيني قبل زيارة بيلوسي لـ تايوان.. وبكين تتوعد: لن نقف مكتوفي الأيدي
يتصاعد التوتر بين أمريكا والصين بشأن تايوان، قبل زيارة مرتقبة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، وهي زيارة ترفضها بكين تماما، وأكد الجيش الصيني أن لن يقف مكتوف الأيدي أمام أية خطوات تدعم مخطط استقلال تايوان، وسيدخل بكل قوة لإحباطها.
ومن المخطط أن تزور بيلوسي، تايوان هذا الصيف لكن لم يُعلن موعد لهذه الزيارة التي تأجلت من قبل بسبب إصابتها بفيروس كورونا، لكن عاد الحديث مجددا عن تخطيط بيلوسي لزيارة تايوان قريبا، في تقارير صحفية أمريكية عدة دون إعلان رسمي.
وردا على ذلك حذرت الحكومة الصينية من أنها سترد بإجراءات قوية إذا زارت بيلوسي تايوان، وقال المتحدث باسم الجيش الصيني، إن الجيش لن يجلس ساكنا إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، تايوان.
الجيش الصيني يحذر: سنتخذ إجراءات قوية
وصرح تان كه في، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية، بأن الصين تطالب الولايات المتحدة بالوفاء بوعدها الخاص بأنها لن تدعم ما يسمى استقلال تايوان، محذرا من أن الجيش الصيني سيتخذ إجراءات قوية لإحباط أي تدخل خارجي أو أي مخطط انفصالي لما يسمى استقلال تايوان، كما سيكون حازما في حماية السيادة الوطنية للصين ووحدة وسلامة أراضيها، وفق قوله.
وذكر أن الجانب الصيني أوضح أكثر من مرة للولايات المتحدة معارضته الشديدة لزيارة بيلوسي المحتملة إلى تايوان، مضيفا: إذا زارت بيلوسي تايوان، فإن هذا سينتهك بشدة مبدأ صين واحدة وأحكام البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وسيضر بشدة بسيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، كما سيؤثر على الأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية على نحو خطير.
وأكد متحدث الجيش الصيني، أن هذه الزيارة ستتسبب بشكل حتمي في الإضرار بالعلاقات بين البلدين وجيشيهما على نحو خطير، ما يفضي إلى مواصلة تصعيد التوترات عبر جانبي مضيق تايوان.
الأسطول الأمريكي يرفع حالة التأهب ببحر الصين
في المقابل أعلن الأسطول السابع الأمريكي التأهب في ظل تصاعد التوترات مع الصين بشأن زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان.
ودخلت حاملة الطائرات "يو إس إس رونالد ريجان"، ومجموعة هجومية أمريكية بحر الصين الجنوبي، كجزء من هذه العملية.
أول زيارة منذ ربع قرن.. والجيش الأمريكي يعارض
وفي حالة نفذت بيلوسي، رحلتها إلى تايوان ستكون أول زيارة يجريها رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان منذ عام 1997، عندما زار نيوت جينجريتش، الجزيرة التي ترغب في الاستقلال عن الصين.
وتشير التقارير الأمريكية، إلى أن إدارة بايدن حاولت أن تُثني رئيسة مجلس النواب عن الذهاب إلى الجزيرة التي تعتبرها الصين مقاطعة منشقة وجزء أصيل من أراضي الدولة سيعود حتما إلى الوطن الأم، على حد وصف المسؤولين.
وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي بأن الجيش يعتقد أن الزيارة ليست فكرة جيدة، لكن البيت الأبيض وصف اللهجة الصينية ضد أي رحلة من هذا القبيل، بأنها لا تساعد وغير ضرورية.
وتحتفظ الولايات المتحدة بما تصفه بعلاقة واسعة غير رسمية مع تايوان، فهي تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع الصين وليس تايوان، وتعترف بمايسمى مبدأ الصين الواحدة، ويعني ذلك أن لا يوجد سكوى الصين التي عاصمتها بكين، بينما ما يُعرف رسميا باسم جمهورية الصين وباسم تايبيه الصينية وهما اسمان رسميان لجزيرة تايوان، فهي جزء من الأراضي الصينية وليست مستقلة عنها.
ففي عام 1979، قطعت واشنطن العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه (تايوان) وأقامتها مع بكين، وتبنت بدلا من العلاقة الدبلوماسية مع تايوان ما يُعرف باسم قانون العلاقات مع تايوان، وفيه تلتزم بالدفاع عن الجزيرة وتزويدها بالمعدات الحربية.
ويأتي هذا التوتر قبل اتصال مرتقب اليوم بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والصيني شي جين بينج، وسيكون خامس اتصال هاتفي بين الزعيمين منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض في يناير 2021.