الأوقاف تفتتح الأسبوع الثقافي الثاني بمسجد السيدة نفيسة اليوم
تفتتح وزارة الأوقاف، اليوم السبت الموافق 30\7\2022، الأسبوع الثقافي الثاني بمسجد السيدة نفيسة.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: انتظرونا في بث مباشر، لافتتاح الأسبوع الثقافي الثاني بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بالقاهرة، تحت عنوان: "من دروس الهجرة النبوية الفرج بعد الشدة"، تقديم الدكتور أحمد القاضي، والدكتور غانم السعيد - عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر محاضرًا، والدكتور خالد صلاح الدين - مدير مديرية أوقاف القاهرة محاضرًا، والقارئ الشيخ/ محمد الطاروطي قارئًا، والمبتهل الشيخ محمد الصعيدي مبتهلًا، وذلك عقب صلاة المغرب مباشرة.
ندوة تثقيفية كبري بمعرض بورسعيد
على جانب آخر، نظمت وزارة الأوقاف أمس الجمعة 29/7/2022م ندوة تثقيفية كبري بمعرض بورسعيد الخامس للكتاب بعنوان: "قيم الهجرة النبوية" حاضر فيها الشيخ جمال عواد مدير مديرية أوقاف بورسعيد، والشيخ حازم جلال إمام وخطيب مسجد الحبيب المصطفى بمديرية أوقاف القاهرة، والشيخ/ محمود محمد القط إمام وخطيب مسجد السلام الكبير بمديرية أوقاف بورسعيد، والشيخ أحمد نصر إمام وخطيب المسجد الكبير بمديرية أوقاف دمياط، وأدار الندوة الأستاذ مروان حماد مدير الإدارة العامة للمشروعات الثقافية والأنشطة.
وفي بداية اللقاء أكد الشيخ جمال عواد مدير مديرية أوقاف بورسعيد أن الهجرة النبوية المشرفة تؤكد أن حب الأوطان مبدأ أساسي من مبادئ الإسلام، حيث يقول سبحانه: "إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا" فالرسول (صلى الله عليه وسلم) حين أخرج التفت إلى مكة وقال: "يا مكة والله انك لأحب بلاد الله إلى الله ولأحب بلاد الله إليّ ولولا أن أهلك اخرجوني منك ما خرجت"، فلما نزل بالمدينة واستقر بها قال: "اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة" فلا شك أن حب الوطن والحفاظ عليه فطرة إنسانية أكدها الشرع الحنيف، وأن الهجرة الحقيقة تكون في هجرة الذنوب والمعاصي، الهجرة من البطالة والكسل إلى العمل والإنتاج، والهجرة من الكذب والغدر والخيانة والشقاق والنفاق إلى مكارم الأخلاق، فقد انقطعت الهجرة بمعني الانتقال من وطن إلى وطن بفتح مكة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْح وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ"، أي لا هجرة بعد فتح مكة، ولما جاء صفوان بن أميه مهاجرًا بعد الفتح، قال له النبي (صلى الله عليه وسلم): "مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا وَهْبٍ ؟ قَالَ: قِيلَ إِنَّهُ لا دِينَ لِمَنْ لَمْ يُهَاجِرْ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وسلم ): ارْجِعْ أَبَا وَهْبٍ إِلَى أَبَاطِحِ مَكَّةَ، فَقَرُّوا عَلَى مِلَّتِكُمْ، فَقَدِ انْقَطَعَتِ الْهِجْرَةُ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ وَإِنِ اسْتُنْفِرْتُمْ، فَانْفِرُوا"، فقد مضت الهجرة بمعنى الانتقال من بلد إلى بلد، وبقي معناها وهو الانتقال من حال إلى حال فالمهاجر من هجر ما نهى الله عنه.