رئيس الفيدرالي بمدينة مينيابوليس الأمريكية: معدل التضخم المستهدف لايزال بعيد المنال
قال نيل كشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، إن البنك المركزي الأمريكي ملتزم بإجراء ما يلزم للحدّ من الطلب من أجل بلوغ معدل التضخم المستهدف عند 2% على المدى الطويل، وهو هدف لا يزال بعيد المنال.
ونقلت وكالة بلومبرج عن كشكاري قوله: نلتزم بخفض معدل التضخم في الولايات المتحدة وسنتخذ الإجراءات المطلوبة لتحقيق ذلك.. نحن بعيدون للغاية عن الوصول لاقتصاد ذي معدل تضخم 2%، وهذا هو الهدف الذي نحتاج لتحقيقه.. وفي حين واصلت معدلات التضخم تخطي توقعات صناع السياسة، وباتت الارتفاعات الأسرع في تكلفة المعيشة على نطاق أوسع، فإن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتحرك بشكل مُلِحّ للسيطرة عليه، وإعادته إلى مستويات منخفضة.
وأوضح كشكاري أن ارتفاع معدل التضخم بوتيرة أسرع يأتي مدفوعًا بسلاسل التوريد التي تعطّلت جراء الحرب في أوكرانيا وعوامل مؤثرة أخرى وليس زيادة الأجور، مضيفًا أنه لم يشاهد بعد "دوامة أسعار وأجور ذاتية" ناتجة عن معدل التضخم الذي تقوده الأجور.
وقال كشكاري إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بكل ما بوسعه لتفادي السقوط في الركود الاقتصادي، مع الاعتراف بأنه لا يمتلك "سجلًا كبيرًا" في القدرة على فعل ذلك.
ورفع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بـ75 نقطة أساس خلال الأسبوع الماضي للشهر الثاني على التوالي، فيما يُعدّ أكبر زيادة متتالية على مدى ما يفوق جيلًا لكبح معدلات التضخم التي وصلت لأعلى مستوى في 40 سنة.
وصرّح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، عقب صدور قرار 27 يوليو، أن المسؤولين يستطيعون أن يقوموا بنفس الشيء مرة أخرى خلال اجتماعهم المقبل في سبتمبر المقبل، بناء على بيانات الاقتصاد بداية من الوقت الحاضر وحتى ذلك الحين، مدافعًا ضد التلميحات بأن الولايات المتحدة في حالة ركود اقتصادي بالفعل.
ركود اقتصادي
وكشفت البيانات منذ ذلك الحين عن انكماش الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني على التوالي في الفترة بين أبريل ويونيو الماضيين، إذ استوفى الحد الأدنى الذي يعتمد عليه بعض خبراء الاقتصاد كقاعدة عامة للحكم بحدوث الركود.
