محمد الأسيوطي │ رحلة بائع تين شوكي من الصعيد إلى طنطا.. وقصة طفلة جعلته يتاجر مع الله
محمد الأسيوطي - شاب يبلغ من العمر 36 عاما، حضر من محافظة أسيوط إلى محافظة الغربية، ليبيع التين الشوكي على أرصفة مدينة طنطا بحثا عن الرزق، بعدما ضاق به الحال في بلدته، وأصبح مسئولًا عن أسرة تتكون من زوجة وولد وبنت، فقرر إنشاء عربه خشبية، بعجلات مُتحركة، ليبدأ مشروعة في بيع التين الشوكي منذ 17 عامًا.
تفاصيل حياة الأسيوطي بائع التين الشوكي بطنطا
الأسيوطي؛ يستقيظ منذ الصباح الباكر، ويبدأ في تجهيز عربة التين الشوكي، وكل ما يحتاجه من مُستلزمات سواء أطباق كرتونية مُغلفة أو مياه، ويتحرك من منزله المستأجر، ليستقر أمام رصيف كوبري المعرض - أشهر المناطق بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.
يقول بائع التين الشوكي، لـ القاهرة 24: بشتغل عشان أصرف علي ولادي وأكلهم بالحلال.. بشتغل في أي حاجة بتتباع في الشارع.. جيت من أسيوط عشان ربنا كتبلي رزق في المكان ده، وكل الناس في طنطا هنا أهلي وأحبابي.
عربة تين شوكي تقدم عرضا مغريا لأهالي طنطا
لو مش معاك فلوس تعالى خد اللي أنت عايزه ورزقي ورزقك على الله.. لافتة كتبها الأسيوطي، ووضعها أعلى وأسفل عربة التين الشوكي الخشبية التي يمتلكها، ما أثار الجدل بين الأهالي والمواطنين بمدينة طنطا.
يروي الأسيوطي، قصة اللافتة التي وضعها على عربة التين الشوكي الخاصه به، قائلا: في أحد المرات؛ شاهدت بكاء طفلة برفقة والدتها وجدتها، أثناء بيعه التين الشوكي لأحد الزبائن.
وأردف: الطفلة كانت بتعيط ونفسها في تين شوكي، ووالدتها رفضت تشتريلها لأنها مش معاها فلوس، فـ تخيلت بنتي في موقفها، ومنذ تلك اللحظة قررت التجارة مع الله، وقمت بكتابة اليافطة عشان أرفع الحرج عن أي حد مامعهوش فلوس.
وقرر الأسيوطي؛ توزيع أطباق تين شوكي مُغلفة مجانًا على الأطفال والفقراء المحتاجين، ورُكّاب سيارات السيرفيس والميكروباص المارين من أمام كوبري المعرض بمدينة طنطا، موضحا أن حبة التين الشوكي في الأصل؛ غير مُكلفة للغاية، لكنه مُكلف لدى الفقراء، موضحًا أن الأمر تخوف منه المواطنين في البداية ظنًا منهم أنها الكاميرا الخفية أو هناك أمر مريب في الموضوع، لكن تفاجأ أهالي طنطا بعرض مغرٍ منه بعد كتابة: رزقي ورزقك على الله.
