برلماني: تخوف الطبيب من السجن يدفعه للهجرة.. وحق المريض في الشكوى أولوية تشريعية
قال الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن أحد أهم أسباب هجرة الأطباء عدم وجود المسئولية الطبية، والعقوبة المشددة حال الاعتداء على المنشآت الصحية، وعمل الطبيب في جو غير ملاءم بمصر، مضيفا: يعني أنا كدكتور أدخل أعمل عملية كبيرة وأتسجن ليه في الآخر، أو أكون في شغلي وأهل المريض يعتدوا عليا وعلى المكان اللي أنا فيه!".
أولويات ملف الصحة في مصر
وأضاف الدكتور أيمن أبو العلا، خلال تصريحاته لـ القاهرة 24، أن هجرة الأطباء ترجع إلى مجموعة من الأسباب، منها احتياجه لتحسين الكادر المعيشي والوضع الاجتماعي، لافتا إلى أن مشروع قانون المسئولية الطبية بالبرلمان سيوفر للمريض جهة يستطيع التقدم بشكوى إليها في حالة وجود خطأ طبي، والجهة تستطيع أن تأخذ إجراء فيها؛ بناء على رأي فني منها حول الشكوى هل ما حدث خطأ طبي أو مضاعفة أو غير ذلك.
ويرى أن حق المريض في الشكوى أولوية تشريعية في مشروع القانون الجديد للمسئولية الطبية، موضحا أن الحوار الوطني سيناقش القضايا العامة ولن يتطرق إلى تفصيلات القوانين في مختلف القطاعات، مضيفًا أن لجنة الصحة بمجلس النواب مهتمة بمشاكل القطاع الطبي ونقابة الأطباء أيضا؛ نظرا لاهتمام المجتمع كله.
وأكد وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن مشروع قانون المسئولية الطبية الذي تقدم به، والذي من شأنه التفريق بين الخطأ الطبي والخطأ الطبي الجسيم نتيجة الإهمال، أنهت لجنة الشؤون الصحية دراسته وإعداد القانون في صورته النهائية، موضحا أن قانون المسؤولية الطبية الجديد، سيصدر خلال دور الانعقاد المقبل بالبرلمان، ويدخل حيز التنفيذ.
وأضاف الدكتور أيمن أبو العلا، خلال تصريحاته لـ القاهرة 24، أنه من المنتظر تقديم الحكومة لمشروع متكامل بشأن المسئولية الطبية خلال دور الانعقاد الثالث، المرتقب في أكتوبر المقبل، ومشاركة نقابة الأطباء في مناقشات القوانين والتعقيب عليها، متوقعا التوافق على صيغة واحدة بين جميع الأطراف ينبثق منها قانون متكامل للمسئولية الطبية، يكون هو المخرج التشريعي النهائي للبرلمان.
وفي سياق منفصل، قال الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن كابتن ميدو لم يوجه أصابع الاتهام للسلطات المسئولة عن المنظومة الصحية، ولكنه فقط اتهم الأطباء بانعدام الضمير.
وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء، لـ القاهرة 24، أن كابتن ميدو اتهم الأطباء بأنهم يقضون العيد بالساحل الشمالي في حين أن معظمهم لا يملك هذه الرفاهية، لافتا إلى أن هناك تزايدا كبيرا في أعداد الأطباء الذين يتركون العمل الحكومي بمصر، ويتجهون للعمل بالخارج، فيجب أن يدق هنا ناقوس الخطر.
