أوكرانيا تكشف أسباب قطع علاقاتها بسوريا.. وتطالب الدول العربية بدعمها أمام روسيا
قال مكسيم صبح، مبعوث أوكرانيا أمام جامعة الدول العربية، إن بلاده اضطرت مُجبرة على قطع علاقاتها الدبلوماسية مؤخرا مع سوريا، التي كان يجمعها بشعبها لسنوات عديدة تعاون قوي وعلاقات متينة، موضحًا أن اعتراف سوريا مؤخرا بما يسمى باستقلال الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتًا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك، يعد عملا غير ودي تجاه أوكرانيا.
مبعوث أوكرانيا لأعضاء جامعة الدول العربية: لقد كنتم حاضرين عندما تحدث وزير الخارجية الروسي عن رغبة بلاده في تحرير أوكرانيا
وأضاف مبعوث أوكرانيا، في كلمته: لقد كنتم أنتم جميعًا حاضرين في هذه القاعة خلال خطاب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي قال لكم بصريح العبارة، إن موسكو ستبذل قصارى جهدها لتحرير أوكرانيا؛ مما أسماه بالنظام المعادي للشعب والمعادي للتاريخ.
وتابع: فإذا ما قمنا بتحليل ما قاله المسؤول الروسي الرفيع المستوى، بصفته وزيرا للخارجية لإحدى الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فسنجد في خطابه دعوة مباشرة للإطاحة بحكومة أوكرانيا الشرعية والمنتخبة عبر انتخابات حرة ونزيهة، وهو الأمر الذي يبرز جليا أن روسيا قد اختارت نهج ازدراء مبادئ القانون الدولي، عبر الانتهاك الفاضح لقواعد حسن الجوار، وكذلك مبادئ عدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها.
وأردف: في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة العربية عددًا من الصراعات إلى جانب العديد من القضايا الأمنية التي لم يتم حلها بعد، ولذلك فقد تبدو حرب روسيا ضد أوكرانيا قضية بعيدة عن المشهد العربي أو غريبة عليه، لكنها في الواقع ليست كذلك، لأن الحرب الروسية على أوكرانيا تسببت في حدوث أزمات في مجال الطاقة والغذاء على مستوى العالم ككل، وأما عواقبها فهي ملموسة وواضحة المعالم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضح مع كل يوم من استمرار الحرب الروسية، تظل الأسواق العالمية، بما في فيها أسواق البلدان العربية في أمس الحاجة للإمدادات من أوكرانيا من مختلف أنواع المنتجات، كالقمح والزيت والشعير وغيرها من السلع الأوكرانية المشهورة.
واختتم: نتج عن هذا الوضع المتأزم ضغوطات كبيرة على أسعار المواد الغذائية، ليس فقط في البلدان العربية والإفريقية، وإنما أيضًا في جميع أنحاء العالم لا سيما الدول الأشد فقرا.