عمرو سلامة: البنات اللي بتبرر التحرش عبيد.. وانتشار الفكر الذكوري بين النساء أخطر شيء
علق المخرج عمرو سلامة على ظاهرة تعاطف بعض النساء مع قاتل نيرة أشرف وسلمى، مشيرًا إلى أنهم عبيد منزل وأنهم تأثروا بالفكر الذكوري على عكس المتوقع.
وكتب عمرو سلامة عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: عن ستات مصر.. الحداية مابتحدفش كتاكيت، ومافيش ظالم بيبطل ظلم كرمًا منه، والأقليات عمرهم ما خذوا حقهم علشان الأغلبية تكرمت وقررت تتنازل عن سطوتها.
وواصل سلامة: علشان كده الست في مصر مش هتاخد مساواة واحترام وحرية علشان الرجل فجأة هيقرر يبقى "چنتل"، لازم سعي وحركات فكرية وضغط مجتمعي علشان الوضع يتغير، وقضية مقتل نيرة وبعدها سلمى الميزة الوحيدة فيهم أنهم رفعوا غطا البلاعة وكشفوا عن الصراصير الفكرية اللي عايشة حولينا، قضيتان قتل عمد، تحولا لقضايا حجاب وعفة ووشم واستغلال عاطفي، لأن في فكر ذكوري مش بس عند الرجال لا، الأخطر أنه عند بنات كثير، تم استعبادهم بالفكر الذكوري الأبوي لحد ما بقوا فاكرين أنه العدل.
وأضاف عمرو سلامة: أيام العبودية في أمريكا كان في نوع عبيد بيسموه عبد المنزل، اللي هو عبد وصل من التملق لأنه بقى مؤمن بسيده لدرجة أنه بيلاقي لذة في تعذيب العبيد زمايله اللي زيه، ومفهوم أن يبقى الرجل ذكوري لأنه يظن أنها مصلحته، لكن البنات اللي مستعدة تبرر التحرش لو كانت البنت اللي زيها لابسة لبس معين، اللي مستعدة تبرر القتل لو عندها حكم أخلاقي على البنت اللي زيها وكل بقى من كانوا على هذه الشاكلة، هن عبيد المنزل.
وتابع عمرو سلامة: لما يبقى كل سنة في معرض كتاب أكثر كتب بتشتريها البنات هم كتب طبيخ وكتب على شاكلة "الحجاب قبل الحساب" وكتب خطاب ذكوري كامل بيقنع الست أن دورها تطبخ وتتغطى بس، يبقوا عبيد منزل.. لما يبقى أكثر ناس بيتهموا رموز الحركة النسوية في مصر بالكفر والهرطقة والتحلل يكونوا ستات زيهم بيقوا عبيد منزل.
عمرو سلامة: الستات المؤمنين بالحرية وحقوق المرأة
واختتم عمرو سلامة، حديثه قائلًا: أعتقد إن أكبر خطر على القضية النسوية في مصر، هو إن الستات المؤمنين بالحرية وحقوق المرأة وألف باء الإنسانية أصلًا هم أقلية وسط مجتمع المرأة نفسه.. كرجل مش المفروض إني أكتب الكلام ده، وأحلل مشكلة المرأة وألاقي حلول، وده يعتبر تطفل مني وقد يرى كنوع غير مقصود من الذكورية، لكنه خارج من غضب، لما أشوف بنت متعاطفة مع قاتل بنت لأي سبب لازم أغضب واتجنن وأحاول أفكر بصوت عالي.. وكل اللعنة على عبيد المنزل.