باعت عفش البيت.. ربة أسرة في المنيا تستغيث: نفسي أتعالج وأصرف على عيالي | صور وفيديو
"لو كان الفقر رجلا لقتلته" جملة تطبق حرفيا على حالة سماح محمد عبد الفتاح في العقد الثالث من عمرها، مطلقة ولديها طفلان، كائنة بإحدى المناطق العشوائية بمحافظة المنيا، تسكن في شقة غير آدمية بالإيجار، فالخيوط العنكبوتية والتشققات تزينها من الداخل والخارج، تعاني من أمراض كثيرة، ولا تملك من حطام الدنيا شيئا للصرف على أطفالها وعلاجها.
قالت سماح محمد، إنها منفصلة عن زوجها منذ 6 أعوام، وتعاني من أمراض كثيرة وتحتاج لعملية جراحية في المخ، وعليها ديون متراكمة وتعجز في سدادها، ولا تملك من حطام الدنيا شيئا للصرف على أبنائها غير القادرين على استكمال تعليمهم بسبب هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها، مشيرة إلى أن والدها رجل مسن مريض لم يستطع أن يعولها هي وأبناءها.
وأضاف سماح لـ القاهرة 24، أنها باعت عفش الشقة حتى تستطيع الصرف على أبنائها، وتسديد بعض الديون المتراكمة عليها، موضحة أن طفلها البالغ من العمر 15 عاما، هو الذي يعمل الآن بإحدى الحرف اليومية ويتقاضى 30 جنيها لليوم الواحد حتى يستطيع الصرف عليهم.
واستكملت سماح حديثها، والدموع تنهال من عينيها، أنها لا تستطيع الخروج من البيت خوفا من أصحاب الديون، وتحتاج لإجراء العملية الجراحية في المخ بأسرع وقت ممكن، مؤكدة أن هناك أهل الخير يساعدونها من حين إلى آخر.
واختتمت سماح حديثها لـ القاهرة 24، بأنها تستغيث بالمسؤولين داخل المنيا وخارجها لإنقاذ حياتها وحياة أبنائها من الضياع، وناشدت اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، والدكتور محمد نادي وكيل وزارة الصحة، وياسر بخيت وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، بالنظر بعين الرحمة الي حالتها، والاستجابة لها لإنقاذها وتوفير حياة كريمة لهم.