المشرف العام على أروقة الأزهر لـ الهلالي: نداءك دعوة صريحة للشذوذ يا فقيه عصرك
علق الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الأزهر الشريف، والعالم الأزهري، على تصريحات الدكتور سعد الهلالي، بشأن أن الفقهاء يجب عليهم إيجاد حل للشباب لتفريغ الشهوة الجنسية خارج العلاقة الزوجية بما لا يخالف شرع الله.
ورفع الدكتور عبد المنعم فؤاد، منشورا عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وجهه للدكتور سعد الهلالي، كتب فيه: ماذا يفعل الفقهاء أيها الفقيه الفضائي العجيب في إيقاف قطار الزواج الذي جعله الله آية من آياته، وسببا في إعمار الكون، وجعله ميثاقا غليظا؟، هل يشرعون للشباب بديلا وهو زواج المتعة المؤقت بساعات مثلا، وهو ما روجت له من قبل بتسلل فقهي عجيب؟، أم لديك حلولا عبقرية عصرية غير الزواج لقضاء وطر الشباب أو حاجته التي فطر عليها من رب العالمين ؟!.
وتابع المشرف العام على أروقة الأزهر الشريف، منشوره قائلا: وهل تقبل حلا كهذا يكون مسكنا لولدك أو بنت حضرتك باعتبارك فقيه التنوير في هذا العصر كما يزعم مريدوك؟!.. معقبًا: لا اعتقد هذا، لماذا لا تدعو إلى تخفيف المهور، وعدم الإسراف في متطلبات الزواج، والتخلي عن العادات والتقاليد الغريبة التي وردت آلينا كـ الكوافير ومصروفاته العالية، وحفلات النوادي الباهظة التكاليف، والفوط والشاشات المتعددة، وغرف النوم والأطفال المتعددة والتي تعجز الشباب وتقصر خطواتهم عن الإقبال على الزواج!.
فؤاد لـ سعد الهلالي: نداءك دعوة صريحة للشذوذ
وأكمل الدكتور عبد المنعم فؤاد قائلا: إن نداء الفقهاء لإيجاد الحلول البديلة عن الزواج للشباب وعلى الهواء مباشرة من هذا الذي يتحدث بلسان العلماء، ويتستر بزيهم هو دعوة صريحة للشذوذ، وإفساد المجتمع والبعد عن قيمنا، وللعلاقات غير الشرعية، واتباع خطوات الشيطان!
وأشار فؤاد في هذه المناسبة إلى قول الله تعالى: «أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23)».
ولفت العالم الأزهري إلى أن أشد عقوبة في الدنيا هي الختم على السمع والقلب وجعل الغشاوة على البصر واتباع الهوى فلا يرى من وصف بذلك نور الله ولا يسمع للهدى ولا يهتدي إليه بل يوكل إلى نفسه وينقاد لرغباته وهواه.
وفي منشوره، قال عبد المنعم فؤاد: لقد كنت أتمنى أن يقدم هذا التنويري الفقيه العلاج الذي شرع في الروشتة النبوية الكريمة، والتي سجلتها كتب السنن عن سيد الأنام -عليه الصلاة والسلام- وهي قوله الكريم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج.. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. مردفًا: أي من استطاع مؤنة الزواج فليتزوج، وإلا فالصوم علاجه إلى أن ييسر الله الأمر طالما هناك عفة وتقوى وخوف من الجليل، مختتمًا: وهذا التييسير بشر به القرآن الكريم الشاب العفيف الذي يخشى الحرام خشية من ربه فقال تعالى: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله، ففرج الله دائما قريب، والله لطيف بعباده طالما ينشدون العفة والإحصان.