دراسة بريطانية: آثار إغلاق كورونا تسببت في وفيات أكثر من الناتجة عن الفيروس نفسه
توصلت دراسة بريطانية جديدة إلى أن آثار إغلاق فيروس كورونا تسبب في وفيات أكثر من الوفيات المرتبطة بالفيروس، حيث تتزايد المخاوف بسبب الأزمة الصحية الصامتة، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وفاة 10 آلاف حالة
وسجل مكتب الإحصاء الوطني البريطاني ما يقرب من 10000 حالة وفاة أكثر من متوسط الخمس سنوات لا يوجد أي منها مرتبط بالفيروس، في الشهرين الماضيين.
وكشفت أرقام مكتب الإحصاءات الوطنية، عن الوفيات الزائدة في المملكة المتحدة، حيث أن هناك حوالي 1000 شخص يموتون أكثر من المعتاد كل أسبوع بسبب أمراض وحالات أخرى غير كورونا.
وهذا يجعل معدل الوفيات الزائدة أعلى بنسبة 14.4 في المائة من متوسط الخمس سنوات، مما يعني وفاة 1350 شخصًا أكثر من المعتاد في الأسبوع المنتهي في 5 أغسطس.
وشكلت الوفيات المرتبطة بفيروس 469 منهم، لكن الـ 881 المتبقية لم يتم تفسيرها، وفقا للصحيفة.
ومنذ بداية شهر يونيو، تم تسجيل ما يقرب من 10000 حالة وفاة غير مرتبطة بـ فيروس كورونا عن متوسط الخمس سنوات، وهو ما يمثل حوالي 1089 حالة في الأسبوع.
زيادة 3 أضعاف
ويمثل هذا الرقم زيادة عن ثلاثة أضعاف عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب كورونا - 2811 شخصًا - خلال نفس الفترة.
ذكرت صحيفة التلغراف أن وزارة الصحة ربما تكون قد أمرت بإجراء تحقيق في الأرقام المعنية، حيث من المحتمل أن تكون مرتبطة بالتأخير في العلاج الطبي نتيجة الضغط المستمر على هيئة الخدمات الصحية.
وأدت عمليات الإغلاق إلى تراجع العلاج في حالات تشمل السرطان والسكري وأمراض القلب، حيث أكدت مؤسسة القلب البريطانية أنها قلقة للغاية من النتائج، في حين قالت جمعية السكتات الدماغية إنها كانت تتوقع ارتفاع الوفيات لبعض الوقت.
وأظهرت الإحصائيات على مستوى إنجلترا الأسبوع الماضي فقط أن معايير الرعاية الطارئة في المستشفيات وصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، حيث يواجه أكثر من 20 ألف مريض انتظارًا لمدة تزيد عن 12 ساعة لتلقي العلاج الطبي.