خالد الجندي: الصحابة والعلماء اللى معصروش السوشيال ميديا محظوظين
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ‘ن العلماء والصحابة الذين لم يعاصروا السوشيال ميديا «محظوظين».
خالد الجندي: الصحابة والعلماء اللي معصروش السوشيال ميديا محظوظين
وأضاف خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقه برنامج لعلهم يفقهون المذاع عبر فضائية dmc، اليوم الاثنين، أن هناك آيات قرآنية تأمر بالغلظة على الكفار والمنافقين وكذلك بعض المؤمنين، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى عن من تخلفوا عن عزوة تبوك: وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.
وتابع خالد الجندي: هؤلاء الثلاثة كانوا مؤمنين وصحابة ولكنهم ارتكبوا ذنب التخلف عن الغزو ولم يتم ضبطهم في حالة زنا أو يتعاطوا حبة الغلال من أجل حبيبتهم، وتم مقاطعتهم وخصامهم من قبل المسلمين لمدة 50 يومًا.
وتساءل خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: ماذا لو تخيلنا أنه كان يوجد في أيام المتخلفين عن الغزو سوشيال ميديا؟، معقبًا: دول محظوظين؛ لأن مفيش حد بيفتري ولا يكذب عليهم.
وقال خالد الجندي إن الآية الكريمة التي تقول: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ، تأمر سيدنا النبي «اللطيف الجميل» الذي قال الله عنه: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، أن يكون غليظا على بعض الناس.
وواصل خالد الجندي أن في سورة التوبة يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ، وهي آية واضحة عن ضرورة الغلظة في بعض الأحيان، والآية الثالثة تقول: وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ۖ.
ولفت خالد الجندي إلى أن الآيات دليل على الأمر بالغلظة، وليس جميعها على الكفار، فتشمل أيضا المنافقين، وقد تشمل المؤمنين الذين وقعوا في ذنب مثل الثلاثة الذين تخلفوا من غزوة تبوك، فقال الله تعالى: وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا، وهو دليل على استخدام الغلظة معهم.
وتابع: الصحابة الثلاثة متمسكوش وهما بيزنوا ولا بينتحروا، فالصحابي كعب بن مالك مكانش بياخد حبة غلال عشان حبيبته هجرته ولا خاله ظلمه، هو فقط مشتركش في الغزوة، وهي كبيرة من الكبائر في القرآن، التخلف عن الغزو وعدم طاعة أمر النبي، فخاصمهم الصحابة 50 يوما، لا حد يسلم عليهم ولا حد يرد عليهم السلام ولا حد يشتري منهم ولا يبيعلهم ولا يأكل معاهم ولا يقف معاهم في الصلاة، لدرجة إن كل واحد في الثلاثة اعتصم في مكان لأنه شعر وكأنه أصابه جرب.
واستكمل خالد الجندي: لو تخيلنا إن كان أيامهم في سوشيال ميديا؟ رضي الله عن كل من لم يعاصروا السوشيال ميديا، فهم محظوظين، لأن لا حد بيفتري عليهم ولا يكذب عليهم ولا حد بيلفقلهم.