حكاية عمر.. أصيب ببتر الساقين خلال ذهابه لدرس القرآن بالمنوفية ويحلم بأن يكون قارئا شهيرا | فيديو
عمر عمارة طالب بالصف الثالث الإعدادي الأزهري مقيم بمدينة الشهداء التابعة لمحافظة المنوفية، وأحد الأبطال الشاكرين والحامدين الراضين بقضاء الله وقدره، بعد إصابته منذ أشهر في حادث قطار نتج عنه بتر في الساقين، أثناء ذهابه لحفظ القرآن الكريم عند أحد مشايخ مركز منوف.
والد عمر: قلبه متعلق بالمساجد منذ الصغر
الطالب عمر عمارة كما يروي والده الذي يعمل بأحد المساجد، قلبه متعلق بالمساجد منذ الصغر، فكان يذهب للمسجد لينظفه ومرة على مرة طلب من والده أن يقيم الأذان وشغف الجميع بحلاوة صوته في الأذان، فالجميع كان ينتظر أن يستمع لأذان الحق بصوت عمر.
رحلة عمر في حفظ القرآن الكريم
رغبة مشتركة جمعت عمر مع والده ليبدأ حفظ القرآن الكريم، وقال الشاب الصغير البالغ من العمر 14 عاما لوالده سأذهب لآخر الدنيا في سبيل حفظ آية من كتاب الله، وبالفعل ذهب إلى مركز منوف لتعلم القرآن على يد أحد المشايخ إلى أن وقع من القطار وأصيب ببتر القدمين وشكر ربه رغم صغر سنه، وصبر واحتسب والده على البلاء.
إصابة عمر ببتر الساقين لم تمنعه من حفظ القرآن الكريم
لم يكن في مقدرة عمر عمارة التحرك من المنزل لذهاب إلى شيخه ليتعلم القرآن، ولأن الدنيا ما زالت بخير ظهر شيخ شاب جديد في طريق عمر، وعند علمه بالحادث ذهب إلى منزله وتكفل بتحفيظ عمر القرآن الكريم كاملًا متطوعا ابتغاء وجه الله الكريم، ولإيمانه بعزم هذا الشاب الصغير ومحبته في القرآن.
حلم عمر عمارة بأن يصبح طبيب عظام وقارئا شهيرا
وأكد عمر عمارة ابن مدينة الشهداء بمحافظة المنوفية لـ القاهرة 24، بعد حمد الله وشكر فضله، أنه راض بقضاء الله وقدره، وأنه على يقين أن الله سبحانه وتعالى سيعوضه خيرا، مشيرا إلى أن الجميع يثني على صوته في قراءة القرآن الكريم وأن ذلك يشرح قلبه فرحا ويزيد حماسه على الاجتهاد في حفظ القرآن الكريم.
وأوضح الشاب الصغير أن حلمه يتلخص في أن يصبح طبيبا متخصصا في العظام وقارئا شهيرا للقرآن الكريم، موجها الشكر لأسرته ولشيخه على ما يتكبدونه معه من عناء في سبيل تحقيق حلمه وهو حفظ القرآن الكريم.
