اطمأنت المحكمة لإدانتهم.. ننشر كلمة قاضي جلسة الحكم على المتهمين في قضية البترول
عاقبت الدائرة التاسعة، بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار خليل عمر، 16 متهما بالسجن المؤبد و14 متهما بالسجن المشدد 15 سنة و11 متهما بالسجن المشدد 5 سنوات، ومتهم بالسجن 5 سنوات، وهم المتهمين بتكوين تشكيل عصابي، واستيلائهم على 4 خطوط كبرى لإنتاج المواد البترولية، واستيلائهم تحت تهديد السلاح الناري على بترول، بمبلغ مالي قدر بـ 38 مليون جنيه.
الحكم على المتهمين في قضية البترول
استهل المستشار خليل عمر، كلمته قبل الحكم على 54 متهما في قضية الاستيلاء على المواد البترولية: قائلًا: حيث إن المحكمة تستمد اقتناعها بثبوت الجريمة من أي دليل تطمئن إليه طالما أن هذا الدليل له مأخذه الصحيح من الأوراق وكان من حق محكمة الموضوع أن تستخلص من أقوال الشهود وسائر العناصر المطروحة أمامها على بساط البحث الصورة الصحيحة.
واستكمل المستشار خليل عمر أن وزن أقوال الشهود وتقدير الظروف التي يؤدوا فيها شهادتهم وتعويل القضاء على أقوالهم مهما وجه إليها من مطاعن وحام حولها من الشبهات كل ذلك مرجعة إلى محكمة الموضوع تنزله المنزلة التي تراها وتقدره التقدير الذي تطمئن إليه وهي متى أخذت بشهادتهم، فإن ذلك يفيد أنها أطرحت جميع الاعتبارات التي ساقها الدفاع لحملها على عدم الأخذ بها.
والمحكمة وهي بصدد إنزال العقاب على المتهمين جزاء وفاقا لما ارتكبوه من جرائم في حق الوطن تنوه إلى أن المشرع وقد غلظ عقوبة الاتلاف العمدي وكسر خط من خطوط البترول وسرقة المواد البترولية وادراجها ضمن الجرائم الإرهابية المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب، وذلك نظرا لما تمثله تلك الجريمة من تهديد" للأمن والاقتصاد القومي للبلاد والاستيلاء على المال العام واتلافه وتجميع السلع المدعمة، وحجبها عن التداول والبيع في السوق الموازية وكذلك غش تلك المواد البترولية بتزويدها بالمياه لزيادة الربح الحرام والغير مشروع واستخدام سيارات غير صالحة فنيا في نقل المواد البترولية المستولي عليها مما ترتب على ذلك كوارث نجمت عن انفجار وانقلاب تلك السيارات.
وحيث إن المحكمة وقد أطمأنت إلى أدلة الثبوت في الدعوى من أقوال الشهود فيها وما ثبت من مطالعة مستنداتها وهي أدلة متساندة في مجموعها لم ينل منها دفاع ولم يصبها عوار قام بها الاتهام صحيحا قبل المتهمين وتكاملت أركانه في حقهم فلا يسع المحكمة سوى أن تنزل عليهم العقاب جراء ما اقترفته أيديهم بارتكابهم لتلك الجرائم المسندة إليهم.