استمرار القصف على محطة زاباروجيا الأوكرانية قبل الزيارة المرتقبة لوكالة الطاقة الذرية
اجتاحت النيران محطة زاباروجيا، للطاقة النووية التي تحتلها روسيا في أوكرانيا، وسط مخاوف من وقوع كارثة كبرى حيث واصل الجانبان إلقاء اللوم على الآخر.
وعلى الرغم من الخطر الذي يطال المحطة النووية الأكبر في أوروبا، لا يزال مسؤولون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ينتظرون تصريحًا لزيارة المحطة الواقعة على خط المواجهة الجنوبي للحرب.
ومن جانبه قال حاكم منطقة زاباروجيا، أولكسندر ستاروخ، في تصريحات للتلفزيون الأوكراني، إنه تم إبلاغ الناس بكيفية استخدام اليود في حالة حدوث تسرب إشعاعي.
الاتهامات تتزايد وسط استمرار القصف
وقالت شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية، إن القوات الروسية قصفت مرة أخرى أراضي المجمع في الساعات الأربع والعشرين الماضية، موضحة أنه لا يزال يتم التحقق من الأضرار.
كما اتهمت وزارة الدفاع الروسية، القوات الأوكرانية بقصف مجمع المصنع 3 مرات خلال 24 ساعة، وأضافت في بيان أن 17 قذيفة أطلقت، وأصابت 4 منها سطح مبنى يخزن 168 مجمعا من وقود وستنجهاوس النووي الأمريكي.
وأضافت الدفاع الروسية أن 10 قذائف انفجرت بالقرب من منشأة تخزين جاف للوقود النووي المستهلك، وثلاث بالقرب من مبنى يضم مخزنًا جديدًا للوقود النووي، موضحة أن الوضع الإشعاعي في المصنع ظل طبيعيا.
تعقد الوضح في المحطة النووية قبل زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وأوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات سابقة أن الوضع في زاباروجيا لا يزال محفوفا بالمخاطر بعد إعادة توصيل اثنين من مفاعلاتها الستة بالشبكة، بعد قصف تسبب في فصل المفاعل النووي لأول مرة.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إن الوكالة الدولية قريبة جدا من قدرتها على إرسال مسؤولين لتفقد المحطة، لكن بيان شركة الطاقة النووية الأوكرانية، أوضح أن موظفيها في المحطة تعرضوا لـ ضغوط متزايدة قبل الزيارة المحتملة للتكتم على شهاداتهم حول جرائم المحتلين في المحطة واستخدامها كقاعدة عسكرية.
واجتاحت القوات الروسية محطة زاباروجيا للطاقة النووية الأوكرانية، وهي الأكبر في أوروبا، في مارس الماضي، حيث تعرضت المحطة النووية لقصف متكرر في الأسابيع الأخيرة؛ مما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية، وألقى كل من أوكرانيا وروسيا باللوم على بعضهما البعض في شن الضربات على المصنع.