لزيادات الإيرادات وتقليل الحوادث.. برلماني يقترح الاعتماد على السكك الحديدية والسفن في نقل البضائع
طالب المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بـ مجلس الشيوخ، بضرورة تبني خطة لتعظيم الاعتماد على منظومة النقل النهري والسكة الحديد في نقل البضائع، بهدف العمل لزيادة إيرادات تلك القطاعات وتخفيض الكثافة على الطرق والحد من حوادث النقل الثقيل والتي ازدادت خلال الفترة الأخيرة، مشددا على ضرورة تفعيل العقوبات المدرجة بالقانون بشأن التزام السائقين للسرعات المحددة والضوابط الموضوعة للقيادة.
مقترح بشأن الاعتماد على السكك الحديدية والسفن في نقل البضائع
ولفت العسال، في بيان صحفي له، إلى أن الاعتماد على تلك الأساليب في نقل البضائع داخل البلاد لازالت تمثل نسبة قليلة للغاية وفي المقابل تعتمد عليها دول بالعالم بنسبة تصل لـ 50٪ بصفتها أكثر الوسائل أمانا وأقل تكلفة، مشيرا إلى أنه لابد من النظر في تذليل العقبات التي تواجه إحجام البعض عنها ومنها تأمين مسار القطارات وخفض تكلفة النقل والتوسع في تقديم خدمة نقل متكاملة للبضائع بالتكامل مع البري حتى الوصول لنقطة التخزين، وتوفير عربات بضائع أكثر ملاءمة لطبيعة السلع ذات الخصائص المختلفة وبالأخص السلع الأساسية، بما يسهم في تعويض خسائر تلك القطاعات وزيادة إيراداتها.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن سيارات النقل الثقيل تأتي من أبرز الأنواع المتسببة في حوادث الطرق بنسبة تصل لـ 27.8٪ وفقا لإعلان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وهو ما يستلزم العمل على مراجعة منظومة النقل الثقيل والاعتماد على وسائل أخرى تسهم في ضبط الأوضاع بالطرق والحد من نزيف الأسفلت، مؤكدا أنه لابد من النظر أيضا في تخصيص حارة منفصلة للنقل الثقيل على الطرق السريعة والدائري، والإلزام بالاعتماد على نظام الورديات بوجود أكثر من سائق بالسيارة، خاصة وأن الحوادث الناتجة عن إجهاد السائق لا تقل خطورة عن تعاطي المخدرات، ووضع جهاز تتبع داخل هذه السيارات لقياس مدى الالتزام بالسرعات الموضوعة، بجانب تبني خطة لتأهيل السائق في استخدام سيارة النقل الثقيل وتعريفه بكيفية التعامل حال وجود عطل.
وفي سياق منفصل، قال وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن مشروع شركة نيرك يعد نموذجًا للشراكة الناجحة والفاعلة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، كما أنه يُبرهن على جدية خطوات المنطقة الاقتصادية في ملف توطين القطاعات الصناعية المستهدفة؛ حيث يقع المشروع على مساحة نحو 300 ألف متر مربع في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، ويعد التكامل بين المنطقة الصناعية والميناء هو أحد الأسس الداعمة لنجاح المشروع شأنه شأن كل الصناعات التي تستفيد من المنطقة الاقتصادية في عمليات الاستيراد والتصدير، من خلال التكامل بين مناطقها الصناعية وموانئها التابعة.
وأضاف رئيس الهيئة، خلال توقيع عقد تصنيع وتوريد 320 عربة للخطين الثاني والثالث لـ مترو الأنفاق، أن مشروع شركة نيرك، الذي يهدف إلى توطين صناعة السكك الحديدية بمصر، يُمهد الطريق لعدد كبير من المجمعات الصناعية، حيث تشهد منطقة شرق بورسعيد مجمعًا صناعيًا آخر لصناعة السيارات، تتعاون فيه المنطقة الاقتصادية مع شركاء دوليين في مجال صناعة السيارات.
