الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

العراق من اعتزال الصدر إلى حرب الشوارع.. ما سبب الأزمة في بغداد؟

تظاهرات العراق
سياسة
تظاهرات العراق
الإثنين 29/أغسطس/2022 - 11:01 م

 تسبب قرار الصدر باعتزال الحياة السياسية في، في موجة عارمة من الاحتجاجات في العراق، بدأت بتجمع المتظاهرين في الساحة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد واقتحام القصر الجمهوري، وصولا لـ تحول الوضع لاشتباكات مسلحة في عدد من المناطق بالعراق.

ويشهد العراق أزمة سياسية خانقة بين الإطار التنسيقي الذي يعرف بأنه موالي لـ إيران، والتيار الصدري الذي انسحب من البرلمان العراقي في وقت لاحق اعتراضا على تشكيل الحكومة.

بداية تظاهرات العراق اليوم 

أشعل إعلان مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي عضب مناصري التيار الصدري، ما دفعهم للخروج لـ المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد مبدين اعتراضهم على الوضع ودعمهم لـ الصدر.


وأظهرت مقاطع فيديو مشاهد لأنصار مقتدى الصدر يحاولون إسقاط الكتل الخرسانية حول مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء وسط بغداد، مع سير أنصار التيار الصدري باتجاهات متعددة داخل المنطقة الخضراء بعد بيان مقتدى الصدر.

مظاهرات بغداد 

وأغلقت القوات الأمنية في العراق جميع بوابات المنطقة الخضراء، وسط بغداد والتي تضم المؤسسات السيادية والسفارات الأجنبية، لكن انصر التيار الصدري تمكنوا من اقتحام القصر الجمهوري.

العراق يعلن حظر تجوال شامل في بغداد

نتيجة التوترات التي شهدتا المنطقة الخضراء، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، حظر التجول الشامل في العاصمة العراقية بغداد، وذلك على وقع تزايد التوتر في المشهد العراقي بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، انسحابه من المشهد السياسي والعمل العام.

الأمن العراقي 

وقالت قيادة العمليات المشتركة في العراق، في بيان، إن حظر التجوال الشامل في بغداد يشمل المركبات والمواطنين كافة اعتبارا من الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم الاثنين.

وكانت قيادة العمليات المشتركة دعت المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من داخل المنطقة الخضراء، مؤكدة أنها التزمت أعلى درجات ضبط النفس والتعامل الأخوي لمنع التصادم أو إراقة الدم العراقي.

 

عدم الالتزام بحظر التجوال واقتحام القصر الجمهوري واشتباكات في بغداد

وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بتعليق مجلس الوزراء لجلساته إلى إشعار آخر، وذلك على خلفية تصاعد التوترات في البلاد، واقتحام متظاهرين القصر الحكومي.

وقال مكتب الكاظمي في بيان، إن رئيس الوزراء وجه بتعليق مجلس الوزراء لجلساته إلى إشعار آخر؛ وذلك بسبب دخول مجموعة من المتظاهرين لمقر مجلس الوزراء المتمثل بالقصر الحكومي.

وأوضح الكاظمي أن التطورات الخطيرة التي جرت في العراق اليوم؛ من اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ودخول مؤسسات حكومية؛ إنما تؤشر إلى خطورة النتائج المترتبة على استمرار الخلافات السياسية وتراكمها.

اقتحام القصر الجمهوري 

وأضاف الكاظمي أن تجاوز المتظاهرين بحق مؤسسات الدولة يعد عملا مدانا وخارجا عن السياقات القانونية، داعيا مقتدى الصدر للمساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية، ووصفه بأنه طالما دعم الدولة وأكد الحرص على هيبتها واحترام القوى الأمنية.

ولكن بالرغم من تلك المطالبات لم يكن هناك أي التزام من المتظاهرين، حيث استمرت التظاهرات، وحدث تطورات خطيرة منها سقوط قتلي وجرحي نتيجة إطلاق النار الأمر الذي دفع الجهات الأمنية في العراق إلى إعلان حظر تجوال شامل في كافة أنحاء العراق، لكن المتظاهرين لم يلتزموا به أيضا

وعلى الساحة العالمية تهافتت المطالبات الدولية لـ الأطراف المتناحرة في العراق بتغليب لغة الحوار وتجنب إراقة الدماء، وتغليب مصلحة الوطن.


رئيس الوزراء العراقي يوجه بفتح تحقيق وعناصر مسلحة تهاجم سرايا السلام والصدر يعلن الإضراب عن الطعام

وأمر رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، بمنع استخدام الرصاص وإطلاق النار على المتظاهرين من أي طرف أمني، أو عسكري، أو مسلح منعا باتا.
ووجه رئيس الوزراء العراقي، بفتح تحقيق عاجل بشأن الأحداث في المنطقة الخضراء، ومصادر إطلاق النار، وتحديد المقصرين ومحاسبتهم وفق القانون، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الأمنية، وقرار حظر التجوال.

 

مقتدي الصدر


يأتي ذلك فيما هاجمت عناصر مسلحة مقر سرايا السلام، الجناح المسلح التابع لـ التيار الصدري، في البصرة الواقعة في أقصى جنوب العراق، مع تعالي أصوات إطلاق النيران، في العاصمة العراقية بغداد وتصاعد أعداد الضحايا.
ونتيجة لكل تلك الاحداث الدامية، أعلن رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي حسن العذاري، عن قيام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالإضراب عن الطعام حتى يتوقف العنف في العراق.

ما سبب الأزمة في العراق بين التيار الصدري والإطار التنسيقي

كانت هناك أزمة سياسية في العراق منذ الانتخابات البرلمانية أكتوبر 2021، حيث عجز أعضاء مجلس النواب العراقي عن تشكيل حكومة ائتلافية مستقرة، أو انتخاب رئيس جديد ما نجم عن وقوع النظام السياسي بمأزق، واشتد التوتر منذ انتخابات أكتوبر التي برزت فيها حركة الصدر كأكبر كتلة لها 74 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 329 وتراجعت حصة الفصائل المدعومة من إيران إلى 17 من 48 سابقًا.

وعلى الرغم من تضاؤل عدد ممثليها في البرلمان، فقد تمكنت الجماعات المتحالفة مع إيران من إحباط الصدر من خلال حرمانه من الحصول على ثلثي النصاب القانوني اللازم لانتخاب رئيس دولة كردي.

وشعر الصدر بالإحباط من هذا المأزق وطلب من نوابه الانسحاب من البرلمان في يونيو، وأخلت هذه الخطوة عشرات المقاعد للإطار التنسيقي، مما يعني أنه قد يحاول تشكيل حكومة من اختياره، رغم أن ذلك قد يجازف بإغضاب الصدر.

ثم طرح خصوم الصدر مرشحا وهو محمد شياع السوداني، الذي يعده أنصار الصدر من الموالين للمالكي، أحد أهم خصوم الصدر، مما أشعل فتيل الاحتجاجات.

تابع مواقعنا