مدير نقل الآثار بالمتحف الكبير يكشف مراحل ترميم أخشاب مركب خوفو الثانية
أطلق منذ قليل، المتحف المصري الكبير المرحلة الثانية من مشروع استخراج وترميم وتجميع مركب خوفو الثانية، وذلك بحضور الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واستقبلهم اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة.
مراحل استخراج وترميم أخشاب مركب خوفو الثانية
ومن جانبه استعرض الدكتور عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصر الكبير، من خلال عرض تقديمي، مراحل استخراج وترميم أخشاب مركب خوفو الثانية، لافتا إلى أنها تمت وفقا لأربعة مراحل رئيسية بداية من عام 2008، شملت تجهيز الموقع وتغطية موقع الحفرة كاملا وتجهيز معمل موقع لترميم وتخزين وتوثيق القطع فور استخراجها باستخدام تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد والليزر سكان، إلى جانب أعمال الترميم الأولي والتدعيم للقطع داخل الحفرة ورفعها للترميم داخل المعمل.
كما تم عمل كافة التحاليل العلمية والمعملية اللازمة للألواح والقطع الخشبية الخاصة بمركب خوفو الثانية داخل المعامل المخصصة في مصر واليابان لتحديد مظاهر التلف ونوعه لوضع خطة الترميم المناسبة قبل البدء في أعمال الترميم ومعالجة أخشاب المركب، وقد تم استخراج ما يقرب من 1698 قطعة خشبية من داخل 13 طبقة داخل الحفرة وتم نقلهم جميعا إلى المتحف المصري الكبير تمهيدا للبدء في تجميع المركب.
مراكب الملك خوفو
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 1954م، أعلن المهندس كمال الملاخ عن اكتشاف حفرتين لمراكب الملك خوفو بالجهة الجنوبية للهرم الأكبر، حيث عكف كمال الملاخ وشيخ المرممين أحمد يوسف على اكتشاف وترميم المركب الأولى وإعادة تركيبها بعد أن مكثت في باطن الأرض ما يقرب من 5000 عام. وكانت تعرض المركب في متحف خاص بها بمنطقة أهرامات الجيزة حتى تم نقلها في أغسطس 2021 إلى مقر عرضها الدائم بالمتحف المصري الكبير، وإزالة مبنى المتحف القديم.