الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حرب الغذاء والطاقة.. لماذا تحرق روسيا كميات كبيرة من الغاز يوميا؟

الغاز
اقتصاد
الغاز
الخميس 01/سبتمبر/2022 - 10:41 م

استخدمت الحكومة الروسية في حربها الدائرة حاليا ضد أوكرانيا سلاحي الغذاء والطاقة لمواجهة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، فاستخدمت سلاح الغذاء والحبوب التي لديها فائض كبير منها، ومع مرور ما يقرب من مائتي يوم على الحرب تمددت أزمة الغذاء حول العالم، حتى باتت أن تتحول لمجاعة في بعض الدول.

وأدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى حجب نحو 30%، من صادرات القمح العالمية التي كانت توفرها روسيا وأوكرانيا، كما ارتفعت أسعار السلع الغذائية منذ اندلاع الحرب وتعطلت الشحنات عبر البحر الأسود بسبب تداعيات الحرب.

ومن ناحية الطاقة توقع البنك الدولي في نشرة آفاق أسواق السلع الأولية أن ترتفع أسعار الطاقة أكثر من 50% في 2022، قبل أن تتراجع قليلًا في عامي 2023 و2024، وأن ترتفع أسعار السلع الأولية غير المتصلة بالطاقة، بما في ذلك السلع الزراعية والمعادن، بنسبة 20% تقريبًا في عام 2022، لكنها ستتراجع أيضًا في السنوات التالية.

وتستخدم روسيا في حربها الجارية حاليا مع أوكرانيا إمدادات الطاقة كسلاح حرب حيث قطعت روسيا الإمدادات عن بلغاريا والدنمارك وفنلندا وهولندا وبولندا تمامًا، وقلّصت التدفقات عبر خطوط أنابيب أخرى من بينها فرنسا وإيطاليا وألمانيا.

روسيا تحرق الغاز

وقالت شركة ريستاد لأبحاث الطاقة إن روسيا تحرق ما قيمته 10 ملايين دولار من الغاز الطبيعي يوميا، بينما تقيد الصادرات إلى أوروبا.

ومن جانبها قالت شركة غازبروم الروسية إن الغاز الطبيعي يملأ 92% من خزاناتها.

وأوقفت روسيا إمدادات شحنات الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 عبر بحر البلطيق في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء كما كان معلنا، وعزت شركة غازبروم فترة التوقف المقدر لها حتى غد الجمعة، إلى أسباب تقنية، غير أن هناك خبراء يشككون في صحة هذه الأسباب فعليا.

 ويقول الدكتور خطار أبو دياب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السوربون في تصريحات إعلامية إنه على الرغم أن موسكو تقول إن قطع الإمداد بالغاز تقف ورائه أسباب تقنية تتعلق بصيانة أحد الضواغط في الأنبوب وإن قِطَع صيانته مفقودة بسبب العقوبات الغربية لكنها خفضت بالفعل الإمدادات عبر نورد ستريم 1 إلى 40 في المئة من قدرته الاستيعابية في شهر يونيو الماضي، وإلى 20 في المئة في يوليو متسائلا: ما فائدة إلقائها باللوم على مشاكل الصيانة والعقوبات إذا كانت تستخدم الغاز كسلاح حرب؟. 

بينما أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الخميس، أن ألمانيا ستجتاز الشتاء على الأرجح دون الحاجة إلى الغاز الروسي.

وقال شولتس في تصريحات صحفية نقلتها وكالة رويترز: سنجتاز الشتاء على الأرجح دون أزمة حتى إذا أوقفت روسيا إمداداتها من الغاز”، مضيفا سنعتمد على الغاز المخزن وسنحصل على مزيد من الشحنات من النرويج أو الولايات المتحدة وهولندا.

تابع مواقعنا