توترات جديدة.. تبادل اتهامات بين الصين وتايوان بإشعال الصراع بعد إسقاط طائرة مدنية بدون طيار
شهد مضيق تايوان الفاصل بين البر الرئيسي للصين وجزيرة تايوان الراغبة في الانفصال عن بكين، بدعم أمريكي، حالة من التوتر العسكري خلال الساعات الماضية؛ بعدما أقدمت الجزيرة الانفصالية على إسقاط طائرة مدنية بدون طيار، ما دفع الصين إلى التصعيد العسكري، وتوجيه اتهامات إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء التصعيد.
وزارة الخارجية الصينية، وجهت اتهامًا، اليوم الجمعة، إلى الحزب الحاكم في تايوان، بمحاولته إثارة التوترات؛ بعد أن أسقطت الجزيرة، طائرة مسيرة مدنية مجهولة الهوية هذا الأسبوع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصيني تشاو ليجيان، في بيان له، إن محاولة الحزب الديمقراطي التقدمي لإثارة التوترات لا تعني شيئا.
فيما علق رئيس وزراء تايوان على الواقعة ردًا على الخارجية الصينية بأن اسقاط الطائرة هو أنسب شيء يمكن فعله بعد التحذيرات المتكررة، وعلى الصين أن تمارس ضبط النفس، وذلك في بيان له.
الصراع بين الصين وتايوان
إسقاط الطائرة المدنية بالقرب من مدينة شيامن الصينية، جاء بعد العديد من التحذيرات التي أصدرتها الجزيرة، وتعهدت الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة ضد تصاعد الاختراقات.
وردت الصين بأن تايوان كانت تحاول "إثارة التوترات" بشأن الحادث، الذي جاء بعد شكاوى الجزيرة من مضايقات تتعلق بطائرات بدون طيار من الصين تحلق بالقرب من جزر كينمن، بينما تجري بكين تدريبات عسكرية حول تايوان.
من جانبها وجهت الصين اتهامات إلى الولايات المتحدة الأمريكية بوقوفها وراء جزيرة تايوان وإثارة التوترات في المضيق، فيما رد الجيش الصيني على تحركات الولايات المتحدة الأمريكية في مضيق تايوان والمحيط الهندي والهادي، في تصعيد جديد بين البلدين حول أزمة تايوان، التي وقعت خلال الأيام الأخيرة.
قال الجيش الصيني، في بيان له، إنه يراقب تحركات السفن العسكرية الأمريكية في مضيق تايوان، مؤكدًا أنه مستعد للرد على أي استفزاز أو تصعيد.
يأتي ذلك بعدما صرحت الولايات المتحدة الأمريكية بأن عبور سفينتين تابعة لقواتها، مضيق تايوان يؤكد مدى الالتزام الأمريكي في المحيطين الهندي والهادئ.
