صُورت مراحل معالجته على جدران المقابر.. تعرف على أهمية الكتان في مصر القديمة
استخدم نبات الكتان منذ عصور ما قبل الأسرات لصناعة المنسوجات، وصورت مراحل معالجة النبات على جدران العديد من المقابر.
وكان محصول النبات يجنى في أوقات مختلفة من العام، ووفق غرض الاستخدام، والنبات الأخضر الغض كان لإنتاج الخيوط الناعمة بينما كان النبات الناضج لإنتاج الخيوط القوية لصناعة الحبال.
من ناحية أخرى فإن النبات الأصفر في مرحلة ما قبل النضج مباشرة كان يستخدم لصناعة المنسوجات، وكان لعمر النبات تأثيره المباشر على لون المنتج النهائي أيضا؛ مثلما أن اللون كان يعتمد أيضا على طريقة معاملة النبات وتجهيزه.
واستخدمت مواد تبييض للحصول على نسيج أبيض اللون، ولقد أمكن تمييز أقمشة كتانية مختلفة الجودة، إذ تشير قوائم يرجع تاريخها إلى عصر الدولة القديمة مثلا إلى الأنواع المختلفة. والكتان الملكي كان بالطبع الأعلى جودة.
وفي سياق أخر يعرض متحف بروكسل للآثار؛ قطعة أثرية فريدة من نوعها، ومنها قناع مومياء يعود إلى الأسرة 18، ومصنوع من الكتان والجص، والقطعة منسوجه مطلية على جص ومطعمة بالذهب.
وأوضح المتحف، أنه يتم وضع الأقنعة على رؤوس المومياوات، حيث يعود أقدمها إلى عصر الدولة الوسطى، وهي مصنوعة من قطع من الكتان أو ورق البردي مطلية بطبقة من الجبس؛ عليها شعر مستعار، ووجه وعنق المتوفى.