حكاية قرية برائحة الياسمين "شبرا بلولة" في قلب الغربية تنتج الزيوت العطرية للعالم | صور
على بُعد ما يقرُب من 30 كيلومتر من مدينة طنطا تقع قرية شبرا بلولة التابعة لمركز ومدينة قطور بمحافظة الغربية تلك القرية التى تشتهر بإنتاج أكثر من نصف إنتاج العالم من زهور الياسمين والنارنج حيث تستحوذ هذه القرية على مساحة هائلة من الأراضى الزراعية جُلها منزرعة بأشجار الياسمين.
جدير بالذكر أن عملية جمع الياسمين وحماده لا تتم إلا بعد انتصاف الليل فيخرج الأهالى والفلاحون متوجهين إلى مزارعهم أفواجًا حاملين المقاطف فى أيديهم وفوق رؤسهم فى مشهد يدل على حرصهم الشديد على تحصيل قوت يومهم.
التقى القاهرة 24 بعدد من المزارعين فى بث مباشر أعربوا فيه عن سعادتهم البالغة بجمع محصول الياسمين.
وقال أشرف عيسى مزارع بالقرية إن قرية شبرابلولة تشتهر بالياسمين من خمسينيات القرن الماضى وتتصدر بإنتاجها أكثر من 50% من زهرة الياسمين ويُطلقون على القرية مملكة الياسمين وقرية مصرية برائحة الياسمين لأنها تتمتع بطبيعة خاصة دون غيرها فأشجار الياسمين تجعل منها قطعة من الجنة تفوح منها عبق الروائح النفاذه.
وأضافت إحدى السيدات المُزارعات قائلة: أنا أرملة وربيت أولادي من جنى محصول الياسمين وأكدت أنها مهنة صعبة للغاية وبسببها أصيبت بالانزلاق الغضروفي، وتابعت: ونعمل بها مضطرين لأننا لا نعرف غيرها، وأردفت أتمنى زيادة سعر كليو الياسمين حتى نستطيع تلبية أبسط متطلبات الحياة.
فيما أكد قدرى منصور أحد جامعى زهور الياسمين "أبلغ من العمر 60 عامًا، وأعمل بها منذ نعومة أظافري، وحاليا تواجهنا بعض المشكلات منها انخفاض سعر الكيلو بما لا يتماشى مع توفير أبسط المتطلبات.
جدير بالذكر أن موسم حصاد الياسمين يستمر حوالى 6 أشهر فى العام، تبدأ من شهر يونيه وتنتهى فى ديسمبر.
وتٌعد زهرة الياسمين المصرية من أفضل الزهور لما لها من ثبات ورائحة نفاذة وتنافس بقوة وتتفوق على الياسمين الصينى وغيره، كما يتم تصديرها إلى دول العالم، وخاصة فرنسا لاستخلاص الزيوت العطرية.