أحمد كريمة عن تكرار جرائم القتل تحت مسمى الحب: بعض الشباب اعتاد أن يأمر فيُطاع
علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، والداعية الإسلامي، على جرائم القتل التي يرتكبها بعض الشباب، بسبب رفض الفتيات الزواج بهم.
وقال كريمة خلال تصريحات تلفزيونية، إن العقود مهما كانت، تبني على الرضا والتراضي الكامل بين طرفي العقد، فإذا وقع إكراه يكون العقد باطلًا، مشيرًا إلى أنه على مدار التاريخ الإسلامي كله، هناك العديد من الشباب الذين تقدموا إلى خطبة فتيات وتم رفضهم، وكذلك هناك من الشباب من رفضوا الزواج بفتيات عند عرض الأمر عليهم، موضحًا أن تلك الأمور كانت تؤخذ ببساطة.
أحمد كريمة: هناك امرأة رفضت إكمال الزواج مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وروى الدكتور أحمد كريمة، في هذه المناسبة، قصة المرأة التي عقد عليها النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنها فضلت عدم إكمال عقد النكاح، حين قالت للنبي عليه الصلاة السلام، وهي في خدرها: أعوذ بالله منك، فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: لقد عذتي بعظيم؛ الحقي بأهلك.
وتابع أحمد كريمة، معلقا على تصرف النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف: قال لها الرسول بكل أدب وتواضع، لقد عذتي بعظيم، الحقي بأهلك، فلم يغضب منها ولم يعذبها ولم يوبخها ولم يعاقبها، فقط ألحقها بأهلها دون أزمات، حتى إنه لم يسألها عن سبب تعوذها منه أو كره قربه منها.
وواصل الدكتور أحمد كريمة، معلقا على ما يبدر هذه الأيام من جرائم قتل الفتيات اللواتي لا يرغبن في الزواج منهم: بعض الشباب في هذا الزمن يتصور أنه يأمر فيطاع، ولا بد من تحقيق ما يريد، متابعًا: أي إنسان حر شريف يأبى على نفسه أن ترتبط به امرأة وهي مجبرة أو مكرهة عليه.
