أسامة الأزهري: البعض لو أتيحت لهم الفرصة سينسفون الأضرحة والمساجد مثل ما حدث في ليبيا وسوريا
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن المنسوبين إلى التيار السلفي والإخواني، يستقر في وجدانهم أن مسجد الإمام الحسين والسيدة زينب والسيد البدوي وبقية مساجد أهل الله، شرك أو زريعة إلى الشرك.
وأضاف أسامة الأزهري، عبر برنامج مساء دي إم سي الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية دي إم سي: ينظرون إلى هذه الصورة على أنها شرك أو زريعة إلى الشرك، وقد لا يصرح، أو قد ينصرف عن الأمر لكن المستقر في وجدانه أن هذه الصورة شرك، متابعا: قد يرى أن كياسة التعامل مع الأمر بتجاهل، أو أن هذه الناس مشركة لكن لن نتعرض لهم؛ لأن لهم عذر بالجهل، حيث يبرر لنفسه أنه لا يحمل السلاح.
أسامة الأزهري: البعض لو أتيحت لهم الفرصة سينسفون الأضرحة والمساجد مثل ما حدث في ليبيا وسوريا
وواصل أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف: هذا بداية خط الإرهاب، فأن يتم النظر إلى التدين المصري الحنيف المستند إلى أصول الشريعة عن فهم صحيح، على أنه شرك فهذا بداية الإرهاب، منوهًا بأن البعض سيكتفي بأنه شرك وسيجلس في حالة لكن البعض الأخر سيرى حمل السلاح ولو أتيح له الفرصة سينسفون هذه الأضرحة مثل ما حدث في ليبيا وسوريا في بعض الأضرحة، لكن ما يمنعه من التفجير أن سلطة الدولة وفي هيبة للدولة ومؤسسات لإنفاذ القانون.
وحول الاستناد على حديث النبي: لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، قال أسامة الأزهري: الصورة التي ترتب عليها اللعن في أمم سابقة لها منهج في فهم النص، مردفا: الإنسان يصاب باللعن من الحق سبحانه عند تحقق الاتخاذ.
ولفت إلى أن: اتخاذ القبر مسجدا، لا يفهم معناها على إنه مسجد فيها حجرة فيها قبر، فهذا لا يسمى اتخاذ القبر مسجدا؛ مستشهدا بقول الله: واتخذ الله إبراهيم خليلا، فهنا هل في شخص اسمه إبراهيم وآخر خليل، لا لأنه شخص واحد، إنما حول الله وصفه من مطلق العبدية لصفة الخلة.
واستطرد أسامة الأزهري: الصورة التي يصدق عليها اللعن، أن يأتي الشخص لعين الموضع الذي دفن فيه الميت ويقيم الصلاة فوق موضع الدفن لما هو شبه اعتقاد في المدفون والميت، لكن لما يكون هناك إنسان مدفون وأجي أصلى جنيه ومتر فهذا ليس اتخاذ القبر مسجدا.
أسامة الأزهري: مفيش حد بيتخذ القبور مسجدا في مصر كلها
وتابع: لما الطرق الصوفية تعمل السياج وهيكل خشبي فوق الضريح حماية للناس من أن تأتي للسجود فوق عين القبر، يبقى كل مسجد فيه ضريح خشبي كبير يحمي الناس من الوقوع في صورة اللعن، إذن مفيش حد بيتخذ القبور مسجدا في مصر كلها، وما تقوم به الطرق الصوفية ليس شركا ولا غلو في الشرك، بل هو عين الحماية من المعنى المحظور الذي نهى عنه، لكن السلفي مش عايز يفهم كدا.
واختتم أسامة الأزهري: لو قولنا لهم أن المسجد النبوي فيه مرقده الشريف، سيقول لك لا لأنه دخل في عصر عمر بن عبد العزيز، تمام، طيب أين فقهاء الإسلام وأئمة الهدى من مالك بن أنس إمام المذهب الذي كان يجلس بجوار القبر النبوي ويقول حدثني مالك عن نافع عن بن عمر عن صاحب هذا القبر ويجلس بجوار القبر ولا ينكر عليه، مضيفا: ما دام هناك سياج يحيط بالقبر ويحمي أحد من أن يسجد فوق عين القبر يبقى زال المحظور الذي نهى عنه الجناب النبوي.
وعرض الإعلامي رامي رضوان فتوى لموقع إسلام تحرم بناء المساجد على القبور.