رغم زياراتها إلى الشرق الأوسط.. لماذا لم تتوجه الملكة إليزابيث إلى إسرائيل نهائيًّا؟
خلال 70 عامًا على العرش، سافرت ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية، إلى العديد من البلدان حول العالم، بما في ذلك دول الشرق الأوسط، لكنها لم تزور إسرائيل قط.
وزارت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، مصر والأردن لكنها لم تفكر مطلقا في السفر إلى إسرائيل على الضفة الأخرى من نهر الأردن، وإجمالا زارت الملكة الراحلة نحو 13 دولة عربية طوال فترة حكمها الذي تجاوز الـ7 عقود.
وتناولت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، في تقرير لها هذه النقطة، متسائلة حول سبب عدم زيارة الملكة البريطانية الأطول حكما في التاريخ إسرائيل أبدا.
وأشارت الصحيفة نقلا عن تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إلى أن الملكة إليزابيث بعد زيارتها إلى الأردن عام 1984، أثارت بعض القلق بين اليهود البريطانيين، بسبب التعليقات المتعاطفة التي أدلت بها حول محنة الفلسطينيين واستنكارها الواضح للأفعال الإسرائيلية.
الملكة إليزابيث أبدت تعاطفا مع مأساة الفلسطينيين
وذكر التقرير، أنه بالرغم من هذا التعاطف مع الفلسطينيين، فإنها استقبلت الرئيسين الإسرائيليين السابقين حاييم هرتسوغ وعيزر وايزمان، كما منحت وسام الفروسية الفخرية للرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز.
ودعا هرتسوغ، الملكة إليزابيث إلى إسرائيل، لكنها لم تذهب أبدًا إلى هناك، بينما زار إسرائيل كل من زوجها دوق إدنبرة الأمير فيليب وأبناها الأمير إدوارد والأمير تشارلز وحفيدها الأمير ويليام، في زيارات منفردة وغير رسمية، وكانت الزيارة الرسمية الوحيدة هي زيارة الأمير وليام.
ولفتت الصحيفة إلى الاعتقاد بأن وزارة الخارجية البريطانية، نصحت الملكة بعدم زيارة إسرائيل، خوفًا من المقاطعات العربية، ولكن حتى بعد أن لم يعد هناك أي خوف حقيقي من المقاطعات وحظر النفط، لم تذهب الملكة أبدا إلى إسرائيل.
ونوه الصحيفة، بأن علاقة الملكة إليزابيث الثانية مع الجالية اليهودية في بريطانيا كانت جيدة، ورفعت الحاخام الأكبر إيمانويل جاكوبوفيتس، وخليفته الحاخام الأكبر جوناثان ساكس، إلى رتبة النبلاء ومنحت العديد من اليهود البريطانيين الآخرين أنواط الفروسية.