عميد هندسة بورسعيد الأسبق: المصريون أول من عرفوا صناعة المراكب
قال الدكتور السيد حسين حجازي أستاذ الهندسة البحرية وعمارة السفن وعميد كلية الهندسة بجامعة بورسعيد الأسبق، إن أوروبا الغربية كانت المسيطرة على بناء السفن قبل الحرب العالمية الثانية وبعدها حتى ستينيات القرن الماضي، ومع بدء عصر الوفرة في أوروبا في أوائل السبعينيات ارتفعت أجور العمال، انتقل رأس المال إلى اليابان، التي كانت شبه مدمرة بعد الحرب العالمية الثانية، مشددًا على أنّ المصريين القدماء أول من عرفوا صناعة المراكب في العالم، وجميع الأساسيات التي يتم تدريسها للطلاب الآن في بناء السفن من نظام التدعيم وربط العناصر مع بعضها موجودة في مراكب الشمس.
المصريون أول من عرفوا صناعة المراكب
وأضاف حجازي خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء»، على قناة cbc، أن اليابان أصبحت رائدة صناعة السفن حتى تسعينيات القرن الماضي، بعدها زادت أجور العمالة، فانتقل رأس المال إلى كوريا الجنوبية، التي كانت شبه مدمرة بعد حرب 1955، وبدأت كوريا طريق التقدم بصناعة السفن والصناعات الثقيلة مثل اليابان، حيث كانت رائدة صناعة السفن حتى العقد الأول من الألفية الثالثة.
وتابع أستاذ الهندسة البحرية وعمارة السفن: "انتقل بناء السفن إلى الصين، التي تصدرت السوق العالمي، وخلال عامين أو 3 أعوام ستنتقل صناعة السفن إلى فيتنام، لأن صناعة السفن تجعل الدول تتقدم"، مشددًا على أن صناعة بناء السفن كثيفة العمالة وتحتاج إلى صناعات مغذية كثيرة، فالمركب مدينة عائمة تحتاج إلى كل شيء.
وأشار إلى أنّ 90% من التجارة العالمية تنقل عبر البحر، وبالتالي يجب أن يكون لمصر نصيب من ذلك، لافتًا إلى أن صناعة السفن في العالم شهدت تطورا كبيرًا: "في الخمسينيات كانت المراكب كبيرة الحجم تستوعب حمولات قدرها نحو 10 آلاف طن، ولكن الآن، تغير الأمر كثيرًا وأصبحنا نرى نراكب حجمها نصف مليون طن، وهو ما يعبر عن التطور الكبير".