سرطان البلاد والعباد

بلا شك أن الأسوياء من أبناء مصر يتمنون أن تكون بلادهم في مقدمة الأمم، لكن هناك فئة هم أخطر عليها من أعدائها يحاولون هدمها بمعول من أجل كروشهم وتكدس حساباتهم في البنوك من المال الحرام وبناء القصور والفيلات وارتياد أحدث السيارات، مصو دم أبناء هذا الشعب طبعا عرفتموهم إنهم الفسدة واللصوص في هذا المجتمع وفى هذا المقال سوف أتحدث عن مافيا من نوع جديد، إنها مافيا الكيماوي أو السماد الزراعي الذى يستخدم كمخصب للزراعات هذه المافيا موجودة بكثرة في مدينة الإسماعيلية وضواحيها منذ 20 عاما تقريبا، لا تكل ولا تمل من مص دم الفلاح بلا هوادة ولا رحمة ويستخدمون طرقًا احتيالية للإفلات من العقاب ولكن الداخلية انتوت اجتثاث تلك الفئة من جسد مصرنا العزيزة. 

كانت بداية القصة بينما كانت تريلا محملة بـ50 طنا من الكيماوي متجهة من الإسماعيلية إلى محافظة المنيا لبيعها فى السوق السوداء، وتم ضبطها من قبل مباحث سمالوط وكانت التعليمات صادرة لا بد من اجتثاث هذه الفئة وضبط جميع أفراد المافيا، وعلى الفور كانت الحملات لا تكل ولا تمل في البحث عنهم بعد أن لاذوا بالفرار في الجحور في مدينة أبو صوير وضواحيها وتم استجواب قائد التريلا، الذى أكد أن من أرسله بهذه الحمولة شخص يدعى (أ.. ع). 

تم عمل تتبع لتليفونه وتم ضبطه في أحد الفنادق في شرم الشيخ واقتياده إلى قسم شرطة سمالوط، وتم أيضا ضبط من سوف تذهب إليه هذه الكمية في المنيا ويدعى عمر، وقام من تم ضبطهم بالاعتراف على بقية أعضاء المافيا التي توجد فى الإسماعيلية ومدينة أبو صوير، وعلى الفور قامت الحملات للبحث عنهم فى كل مكان وتم ضبط أحد زعمائها البارزين ويدعى (ه.. ج).

لقد ارتفعت ثروة هذه الفئة ثراء فاحشًا في خلال شهور ولا تتعجب عزيزي القارئ من هذا الكلام، فسوف يزيل تعجبك إذا علمت أنهم فى خلال شهور بسيطة سرقوا 253 ألف شيكارة كيماوي، تقدر قيمتها بـ100 مليون جنيه، خلال أيام معدودة وهذا بالطبع ليس كلامي ولكنه ما ورد في تقرير إحدى الجهات الرقابية والمرفق بالقضية 586 جنايات الإسماعيلية لسنة 22. 

ولدى نسخة منة ويتم سرقة تلك الكميات عن طريق وضع مساحات وهمية في حيازات الجمعيات وصرف كيماوي لهذه المساحات، حقا نحن أمام فئة أخطر على الوطن ربما من الإرهاب انهم حقا سرطان البلاد والعباد..في هذا الأمر حقا الداخلية بتعمل عظمة بما تحمله الكلمة من معنى، حما الله مصر من كل مكروه وسوء وللحديث بقية.