روسيا وأوكرانيا يغازلان حلفاءهما بعد احتدام القتال شرق كييف
شهدت الساعات الماضية تحركات روسية وأوكرانية لمغازلة حلفاء كل منهما، في محاولة لدعم جهودهم في الحرب التي اتجهت حظوظها نحو أوكرانيا في الأيام الأخيرة.
فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، بدأ مغازلة حلفائه في مؤتمر منظمة شنجهاي للتعاون بمدينة سمرقند بأوزباكستان، للتأكيد على عدم عزلته الدولية وتعزيز علاقاته مع الرئيس الصيني شي جين بينج، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والأوزبكي، والأذربيجاني، في تحالف جيوسياسي يُنظر إليه بشكل متزايد على أنه قوة موازنة قوية للقوى الغربية.
فخلال لقائه بالرئيس الصيني، قال بوتين إن السنوات القادمة ستشهد تعزيز العلاقات التجارية بين روسيا والصين، فيما أشار إلى أن محاولات الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لبناء عالم أحادي القطب اكتسبت شكلا وصفه بالـ قبيح في الآونة الأخيرة، معلنًا أن موسكو تدين استفزازات أمريكا في مضيق تايوان.
كما وجه بوتين الشكر إلى نظيره الصيني شي جين بينج لموقف بكين المتوازن تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، وعدم انحيازها إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.
الحرب الروسية الأوكرانية
وفي قمة ثنائية جمعته بالرئيس الإيراني، على هامش قمة منظمة شنجهاي للتعاون، أشار الرئيس الروسي إلى أن العديد من مشاريع روسيا وإيران تمضي قدمًا بفضل دعم المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مبينًا أنه يجري العمل على اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا وإيران في مراحلها الأخيرة، بحسب وكالة نوفوستي.
على الجهة الأخرى في العاصمة الأوكرانية كييف، التقى فولوديمير زيلنيسكي الرئيس الأوكراني برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولافون دير لاين، عقب ساعات قليلة من تعرضه لحادث مروري خلال عودته من خاركييف، لتؤكد المسؤولة الأوروبية التزامها الكامل بقضية أوكرانيا.
فون دير لاين أضافت أنها ستتحدث عن كيفية الاستمرار في تقريب اقتصادات أوروبا بينما تتقدم أوكرانيا نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
كما أنه في إشارة إلى مزيد من التزام الاتحاد الأوروبي، أكمل البرلمان الأوروبي العملية السياسية المطولة لقرض تفضيلي بقيمة 5 مليارات يورو لأوكرانيا، وهو الجزء الرئيسي من حزمة مساعدات بقيمة 9 مليارات يورو لتعويض تكلفة الحرب.
يأتي ذلك بالتزامن مع تقدم القوات الأوكرانية على نظيرتها الروسية، خلال الفترة القليلة الماضية، حيث أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية، أنها تمكنت من استعادة 3 آلاف كيلومتر خلال شهر سبتمبر الجاري، كانت قد سيطرت عليها القوات الروسية من قبل.