وزير التنمية المحلية يفتتح البرنامج التدريبي لنواب المحافظين بالصعيد
افتتح اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، البرنامج التدريبي لتعميم الممارسات الجيدة المطبقة في برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، والذي يستهدف نواب محافظي محافظات الصعيد ويستمر على مدار 4 أيام بمقر وزارة التنمية المحلية.
يأتي ذلك على إطار تنفيذ تكليف رئيس الجمهورية، بشأن تعميم الممارسات الجيدة التي طبقها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بقنا وسوهاج، وضمن الخطة الموضوعة لهذا الغرض والتي أقرها رئيس مجلس الوزراء ورئيس لجنة تسيير البرنامج.
ويشارك في البرنامج 11 من نواب محافظي بني سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادي الجديد، وينفذ التدريب من خلال اتحاد البلديات الهولندي VNG بوصفه استشاري دعم تنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذي ينفذ بالتعاون بين الحكومة المصرية والبنك الدولي.
وقال آمنة، إن برنامج تدريب نواب المحافظين يأتي ضمن حزمة أوسع من خطة تعميم الممارسات الجيدة في الإدارة المحلية التي طبقها برنامج تنمية الصعيد، حيث تستهدف هذه الحزمة قيادات العمل المحلي المتمثلين في نواب المحافظين وسكرتيري العموم وسكرتيري العموم المساعدين ورؤساء المراكز، مضيفًا أنه تطبيقا لتوجيهات القيادة السياسية، فإن خطة تعميم الممارسات تطبق كأولوية أولي على مستوى محافظات صعيد مصر والمراكز المستفيدة بمبادرة رئيس الجمهورية حياة كريمة وتشمل حزمة الممارسات المطورة التي سيتم التدريب عليها وإعادة تطبيقها بالمحافظات المستهدفة منظومة التخطيط المحلي المتكامل بالشكل المطور الذي تم تطبيقه في محافظتي سوهاج وقنا ومنظومة تحسين وتعظيم وحوكمة اللا إيرادات المحلية وإدارة الأصول المملوكة للمحافظات وتطبيق الاعتبارات البيئية والاجتماعية خلال تنفيذ مشروعات الإدارة المحلية، منظومة التعاقدات والمتابعة المميكنة والمحوكمة لاستثمارات الإدارة المحلية، دمج المواطنين في تخطيط ومتابعة المشروعات ومنهجية دعم التكتلات الاقتصادية وتطوير نظم إدارة التنمية الاقتصادية بالمحافظات.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن البرنامج التدريبي لنواب المحافظين، يركز على تعزيز دورهم في قيادة عملية التغيير التي ستطلبها خطة تعميم الممارسات، وذلك من خلال إكسابهم مهارات إدارة التغيير والإدارة بالنتائج وإدارة بيئة العمل والإدارة الاستراتيجية، حيث سيقود نواب المحافظين الإجراءات والترتيبات المؤسسية والتنظيمية المطلوبة تحت إشراف وبتوجيه المحافظين، مؤكدًا أن الدولة المصرية والقيادة السياسية تعول علي دور نواب المحافظين في المرحلة المقبلة خاصة في متابعة ودعم تنفيذ المشروعات القومية الكبرى وعلى رأسها المبادرة الرئاسية حياة كريمة، في ظل متابعة من المحافظين وكذا قيادة عملية الحفاظ على الأثر التنموي الذي ستحققه هذه المبادرة وضمان استمرارية المرافق والمشروعات في تقديم خدماتها للمواطنين.
كما أكد آمنة أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الممول جزئيا من البنك الدولي، كان واحد من أهم أركان استراتيجية الدولة المصرية لمعالجة التحديات التنموية في المناطق المتأخرة وهي الاستراتيجية التي كانت ملمحا رئيسيا من ملامح التكليفات الرئاسية وبرامج عمل الحكومات المتعاقبة منذ عام 2014، مضيفا أن البرنامج كان له تأثيرات هائلة في محافظتي سوهاج وقنا، ليس فقط على مستوى البنية الأساسية والتنمية الاقتصادية، ولكن الأهم على مستوى النظم والممارسات الجيدة في الإدارة المحلية التي أثبتت نجاحها، ولولا هذه الممارسات ولاستيعاب وتطبيق القيادات والكوادر المحلية لها ما كان البرنامج سيحظى بالنجاح المطلوب.
وأكد وزير التنمية المحلية، إن برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر حقق العديد من النجاحات والإنجازات على أرض الواقع خلال الفترة الماضية بمحافظتي سوهاج وقنا، حيث تم تنفيذ حوالى 4119 مشروع بتكلفة 15.2 مليار جنيه بمحافظتي سوهاج وقنا في قطاعات الصرف صحى والكهرباء والطرق والإنارة والمناطق الصناعية، ودعم وحدات الإدارة المحلية والبيئة؛ مما ساهم في تحسين الخدمات المقدمة لأهالينا في المحافظتين بصورة كبيرة في بعض المجالات الحيوية، لافتا إلى حرص رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء على المتابعة المستمرة لهذا البرنامج المهم؛ لتحقيق كافة النتائج المرجوة منه، وإحداث نقلة نوعية في أداء لآليات الإدارة المحلية على كافة المستويات تقوم إلى تحسين الاستفادة من الاستثمارات المتاحة بما يحقق تعزيز التنافسية وتحسين البنية الأساسية.