قادرون باختلاف.. مستفيد بمجمع خدمات سيدي عبدالرحمن: لأول مرة ابنتي تخضع لجلسات تأهيلية | صور
مطلع الشهر الجاري، كاد كابوس عبدالزين فايز، أحد أهالي قرية سيدي عبدالرحمن بالعلمين التابعة لمحافظة مرسى مطروح، أن ينتهي بعد خضوع صغيرته مريم، مرضة بمتلازمة داون، ذات السبع سنوات من عمرها إلى أول جلسة من جلسات التأهيل منذ ولادتها، وذلك عقب افتتاح المجمع الخدمي المتكامل بسيدي عبدالرحمن، المقام على مساحة 6 أفدنة، ويستهدف توفير الخدمات الحكومية والاجتماعية والشبابية والبنكية والتجارية داخل صرح واحد، يعمل وفق أحدث النظم الإلكترونية، علاوة على مركز تأهيل «قادرون باختلاف» لذوي الهمم.
«لأول مرة بنتي تخضع لجلسات تأهيلية كنت اتألم من شعوري بالذنب»، بنبرة صوت تملأها الفرح، يتحدث الرجل الاربعيني مع القاهرة 24، ساردًا أنه يأتي لمجمع الخدمات المتكاملة منذ افتتاحه بشكل دوري أتى لخضوع صغيرته مريم إلى الجلسات التأهيلية بالخدمة الاجتماعية في المجمع، حيث أنها خضت إلى 4 جلسات حتى الأن، ولم يسبق له متابعة حالة طفلته من قبل وكاد أن يفقد الأمل في خضوعها لجلسات التأهيل، قائلًا: «كل ما قمت به تجاه بنتي مريم هي الفحوصات الطبية، قبل المجمع لم أجد مركزًا لخضوع طفلتي للجلسات التأهيلية، حيث أن أقرب مركز في محافظة الإسكندرية ساعتين في الطريق، تكلفة مالية كبيرة، ومسافة بعيدة في ظل ظروف عملي بالمقاولات ».
عند فتح المجمع تواصل مع عبدالزين فايز موظفي الشؤون بسيدي عبدالرحمن، ليزفوا له خبر فتح مركز التأهيل بالمجمع، لم يتردد حينها في الذهاب بوحيدته على الفور، موضحًا: «المجمع يبعد عن منزلي 10 دقائق فقط بالسيارة، هنا بنتي تخضع لتدريبات بالألعاب وتدريبات نطق.. الجلسات جميعها دون أي مقابل مادي».
يوضح الأخصائي منتصر علايلي، ماجيستير وباحث دكتوراه بالتربية الخاصة وأخصائي تخاطب، أن الطفل من ذوي الهمم بمجرد أن تخطو قدماه المجمع يخضع إلى مجموعة من التقييمات؛ لوضع الخطة العلاجية التي سيخضع لها، حيث يتم عرضه على مجموعة من الأطباء كطبيب مخ وأعصاب وأمراض نفسية وعصبية ليحدد إذا كان الطفل في حاجة لاختبار ذكاء أم لا، بجانب رسم المخ ومقياس السمع، مضيفًا أنه بعد القيام بتلك الإجراءات يجرى تشخيص الحالة.
ويتابع في حديثه مع القاهرة 24: «الخطة العلاجية تكون عبارة عن جلسات تنمية مهارات أو تخاطر أو تكامل حسي، علاج طبيعي، هناك بعض الأطفال يحتاجون لأربع وخمس خدمات مرة واحدة، حسب نوع التشخيص والقصور الذي يعاني منه المنطقة كانت خالية من المراكز العلاجية، وإذا وجدت فهي بمقابل مادي عالي وعلى بعد مسافات طويلة من المساكن استقبلنا حالات أول مرة يخضعوا للكشوف الطبية وأخرين أول مرة يخضوا للجلسات التأهيلية.. هنا مجانًا وعلى مقرب من المساكن، أولياء الأمور لديهم شغف لتأهيل أطفالهم».
ويختتم حديثه: «نسبة الإعاقات والاضطرابات في مرسى مطروح في زيادة مستمرة، نشكر الجهات المعنية فنحن لم نرى ذلك الاهتمام بذوي القدرات الخاصة من قبل، الأطفال من ذوي الاعاقات الخاصة أخيرًا نظر إليهم خلال الفترة الأخيرة، من الجلسات المجانية بمختلف المراكز العلاجية وبطاقات الخدمات المتكاملة».