توصيات مؤتمر العمل العربي: تسهيل انتقال العمال بين الدول العربية.. وتطوير السياسات التشريعية
اختتمت اليوم الأربعاء بالقاهرة، فعاليات الدورة 48 لمؤتمر العمل العربي الذي تنظمه منظمة العمل العربية التابعة للجامعة العربية، والتي بدأت يوم الأحد الماضي برعاية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وترأس وفد مصر الثلاثي حكومة وأصحاب أعمال وعمال فيها وزير القوى العاملة حسن شحاتة، وذلك بمشاركة وزراء عمل ورؤساء وأعضاء وفود من منظمات أصحاب الأعمال واتحادات عمالية، من 21 دولة عربية، وممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمات العربية والدولية، وعدد من السفراء، والشخصيات العامة.
وشهدت الجلسة الختامية اليوم استعراض لكافة البنود التي عرضت على المؤتمر، حيث جاءت التوصيات كما يلي: العمل على وضع استراتيجيات رقمية في الوطن العربي، عبر إنشاء بنية تحتية توائم التحولات الرقمية، وإيجاد تدريب عالي المهنية على الوظائف الرقمية، فضلا عن إيجاد مؤسسات بحث علمي تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة، وتطوير السياسة التسويقية لمواكبة التحول الرقمي، وصياغة مبادرات قابلة للتنفيذ، وتطبيق نظام فعال، لتحسين جودة الإنتاج ورفع معدلاته، كذلك اعتماد خطط طموحة لتطوير المواهب الرقمية في الوطن العربي، لتكوين أجيال مفكرة ومبدعة، فضلا عن توفير برامج تدريبية لترسيخ روح الابتكار، وبما يسهم في توفير أيدي عاملة تستطيع التعامل مع التحولات الرقمية الحديثة.
توصيات مؤتمر العمل العربي
وأكدت التوصيات أيضًا على وضع برامج للتطوير، ورفع كفاءة القوى العاملة، بما يسهم في رفع القدرات والمهارات، وبما يتواكب مع التغيرات الدولية في مجال التغيرات التقنية، والعمل على تنويع مصادر التمويل، وتحفيز الاستثمار في مجال التكنولوجيا الرقمية، والعمل على تخفيف القيود التجارية فيما يخص السلع والخدمات، وتسهيل تنقل العمال بين الدول العربية، وتفعيل اتفاقات العمل العربي المشترك، كذلك الاهتمام بالأمن السيبراني، عبر الاعتماد على برامج متقدمة، وإنشاء مراكز استجابة للطوارئ، للحفاظ على سرية المعلومات ومنع الاعتماد عليها، إضافة إلى ضرورة بناء قدرات اقتصادية ورقمية متطورة، تسمح بالتقييم المستمر، لمعالجة الثغرات والأخطاء التي قد تحدث في أثناء التنفيذ.
كما أوصى المؤتمر بضرورة تكوين أنظمة مبتكرة لتنظيم الانتقال التدريجي من العمل غير المنظم إلى العمل المنظم، فضلا عن أهمية إرساء تشريعات تضمن الحماية الاجتماعية للعاملين..وأدان المؤتمر جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق العمال والشعب الفلسطيني، داعيا منظمة العمل الدولية إلى التدخل لرفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبا إياها بإعطاء فلسطين العضوية الكاملة بها، وطالب الدول العربية بضرورة دعم الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية.
وشهد المؤتمر خلال فعالياته احتفالية بمناسبة مرور 55 عامًا على تأسيس منظمة العمل العربية 1965 – 2020، وكذلك تكريم رواد ممثلين عن بعض الدول الأعضاء في المنظمة"، بأطراف الإنتاج الثلاثة، تقديرًا لدورهم البارز، ولجهودهم المخلصة في دعم مسيرة العمل، وأيضًا تكريم الكوكبة السابعة من رواد العمل العرب، الذين كان لهم دور فاعل في خدمة قضايا العمل والعمال في الوطن العربي، اعترافًا بجهودهم وعطائهم وتاريخهم في تعزيز دور أطراف الإنتاج، وترسيخًا لإعلاء قيمة العمل.
وكانت الجلسة الافتتاحية التي بدأت الأحد من هذا الأسبوع شهدت كلمات بالترتيب لـ المهندس ناصر المير رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، وفايز علي المطيري المدير العام للمنظمة، وجاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية عبر فيديو كونفرانس، وكلمة لـ الأمين العام لجامعة الدول العربية القاها نيابة عنه الأمين العام المساعد د. حسين الهنداوي، ثم كلمة يونس سكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات المغربي، رئيس المؤتمر، ثم ألقى راعي المؤتمر الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة، ألقاها نيابة عنه حسن شحاتة وزير القوى العاملة، وانتهت الجلسة الافتتاحية بتوزيع دروع باسم منظمة العمل العربية، كما شهدت الكليات كلمات لجميع الوفود المشاركة.