في الذكرى الأولى لوفاته.. فيديو يوثق بطولات الكتيبة 16 بقيادة المشير طنطاوي في معركة المزرعة الصينية

تحل اليوم الذكرى الأولى لوفاة المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام الأسبق للقوات المسلحة المصرية، في مسيرة عظيمة داخل الجيش امتدت لأكثر من نصف قرن قضاها المشير، خاض  خلالها أربعة حروب دخلتها مصر ضد إسرائيل، فكان أحد أبطال حرب 1956، وشارك في حرب النكسة سنة 1967، وبعدها في حرب الاستنزاف، كما شارك في حرب تحرير الكويت عام 1991 رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة. 

ومن بين تلك المعارك التي خاضها المشير طنطاوي، معركة المزرعة الصينية، تلك التي وقعت يوم 15 أكتوبر 1973 في الضفة الشرقية لقناة السويس، وشارك فيها المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي.

ويروي المشير طنطاوي، كواليس معركة المزرعة الصينية، خلال فيديو له، قائًلا: إن الحقيقة كنت قبل المعركة، بقالي 48 ساعة لم أنام، لكن لم أكد أنام أكثر من نصف ساعة، إلا أنني فوجئت بأن هناك من يوقظني ويبلغني بأن هناك أزيز لطائرات هيلوكوبتر، وطلبت منهم زيادة المراقبة وإبلاغ القائد الأعلى.

الذكرى الأولى لوفاة المشير طنطاوي

وتابع طنطاوي، خلال فيديو له، إن بعض أفراد الجيش أبلغوني بوجود عناصر من القوات الإسرائيلية المشاة، تحاول عبور حقول الألغام الموجودة في المواجهة، متابعًا: أعطيت أوامر لكل أسلحة الكتيبة توجه ناحية الثغرة، وفي وقت اقتراب العدو، فتحنا النيران على العدو، لذلك لم يستطيعوا القيام بالهجوم، واستمرت المعركة لما يقرب من ساعتين ونصف.

وأكد المشير طنطاوي، أن المعركة الصينية من أبرز المعارك التي خاضتها الكتيبة 16 خلال حرب أكتوبر، مردفًا: يكفي للكتيبة فخرًا أن يكون قد سقط لها شهيدًا واحدً حتى عملية العبور، هو الشهيد عادل بسطروس.

وأردف المشير طنطاوي، أنه من ضمن أحد أبطال الكتيبة، يحضرني عبد العزيز بسيوني، قائد السرية، قائلًا: عندما احتدم هجوم الدبابات على الكتيبة، طلبت من تعداد للدبابات إلا أنه قال لي لن استطيع عد هذه الدبابات، فطلبت منه بعدم اختراق أي من دبابات العدو، فتفأجئت برده: متخفش يا فندم، مفيش دبابة هتعدي إلا على جثتي أنا وباقي الأبطال. 

ويرجع سبب تسميتها بالمزرعة الصينية،  إلى أن المنطقة كانت في مزارع تجارب يابانية في سيناء، لكن عندما وجد الجنود الإسرائيليون أدوات ومعدات مكتوبا عليها باللغة اليابانية ظنوا أنها صينية ومن هنا أتى الاسم، وتمت المعركة بين لواء مشاة ميكانيكي للجيش المصري وفرقتين مدرعتين مع كتيبة مظلات للجيش الإسرائيلي.