اليمين يطرق أبواب روما.. إيطاليا والاتحاد الأوروبي يترقبان نتائج الانتخابات التشريعية
تترقب إيطاليا نتائج الانتخابات التشريعية التي تشهدها البلاد اليوم الأحد، وسط توقعات كبيرة بفوز سهل لائتلاف اليمين الإيطالي، الذي يتزعمه حزب أخوة إيطاليا برئاسة جورجيا ميلوني.
ويتابع الاتحاد الأوروبي، الانتخابات التي من المتوقع أن تضم إيطاليا إلى نادي اليمين في الاتحاد، وستكون أحدث عضو في مجموعة الدول التي حقق فيها اليمين تقدما كبيرا، على غرار السويد التي أقيمت انتخاباتها هذا الشهر، وفرنسا وألمانيا وفنلندا والدنمارك والنمسا وإستونيا والمجر.
وفي حالة فوز ائتلاف اليمين الإيطالي، فستكون جورجيا ميلوني، 45 عاما، أول امرأة تتولى رئاسة أول حكومة يمينية متشددة في البلاد، وستكون هذه أول حكومة من أقصى اليمين تحكم إيطاليا بعد الحرب العالمية الثانية.
جورجيا ميلوني: أنا لست فاشية
ويشاع عن ميلوني، أنها معجبة سابقة بالديكتاتور الفاشي الراحل بينيتو موسوليني، الذي قاد إيطاليا إلى الحرب العالمية الثانية، فعندما كانت ميلوني في مرحلة المراهقة، انضمت إلى جناح الشباب في الحركة الفاشية الجديدة التي شكلها بعد الحرب أنصار موسوليني في إيطاليا.
ووفقا لشبكة BBC فقد أطلقت ميلوني، كتابها "أنا جورجيا" العام الماضي، وأكدت فيه أنها ليست فاشية لكنها متعاطفة مع إرث موسوليني، وقالت: لقد حملت على عاتقي مسؤولية تاريخ 70 عاما.
ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات الحالية تحولا مذهلا في مصير اليمين المتطرف في إيطاليا، فقبل أربع سنوات حصل حزب ميلوني "إخوة إيطاليا" على ما يزيد قليلا عن 4% من الأصوات، لكنها الآن في صدارة نتائج استطلاعات الرأي بنسبة تصل إلى 25%.
وتشير استطلاعات الرأي إلى حصول حزب أخوة إيطاليا على نسبة تتراوح بين 24 و25% من نوايا التصويت، مقابل نسبة بين 21 و23% من نوايا التصويت للحزب الديموقراطي (يسار وسط)، وبين 13 و15% لحركة 5 نجوم اليمينية، و12% لحزب الرابطة اليميني و8% لـ فورزا إيطاليا اليميني هو الآخر.
وتعني هذه النتائج أن ائتلاف اليمين واليمين المتطرّف في إيطاليا قد يحصل على 45 إلى 55% من المقاعد في البرلمان؛ الأمر الذي قد يُسهل من مهمته في تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة ميلوني.
وتستمر عمليات التصويت في الانتخابات الإيطالية اليوم، حتى الساعة التاسعة بتوقيت جرينيتش، على أن تصدر بعد ذلك النتائج الأولية.
وينافس في هذه الانتخابات الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) بزعامة إنريكو ليتا، الذي فشل في إنشاء تحالف بين اليسار والوسط، وانهارت حظوظه في الفوز بالانتخابات، بعدما انسحب حزب أزيون، (ينتمي للوسط)، لاعتراضه على اثنين من شركائه الآخرين هما اليسار الإيطالي وأوروبا الخضراء.
وتولى إنريكو ليتا، 56 عاما، رئاسة وزراء إيطاليا لمدة 10 أشهر في الفترة بين 2013 و2014، قبل أن يطيح به منافسه في حزبه ماتيو رينزي، الذي تمكن من الفوز بزعامة الحزب الديمقراطي في 2013 ليشكل حكومة إيطالية جديدة.